جريدة الراي العام - الثلاثاء 1-4-2008 - العدد 10501

الحشاش : حظر استخدام النقال أثناء القيادة هدفه منع تحوّل الهاتف إلى أداة للقتل

صرح مدير إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي في وزارة الداخلية المقدم عادل أحمد الحشاش أنه في اطار توجيهات وزير الداخلية الشيخ جابر خالد الصباح وتعليمات من وكيل وزارة الداخلية الفريق أحمد الرجيب بضرورة الاهتمام بالجانب التوعوي والارشادي وايصال الرسالة التوجيهية للمواطن والمقيم في المجالين الأمني والمروري «بدأت إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي بتكثيف حملاتها التوعوية المرورية المواكبة لتنفيذ القرار الوزاري بحظر استخدام قائدي المركبات بجميع أنواعها الهاتف النقال في اليد أثناء القيادة والمقرر العمل به اعتباراً من 1 مايو المقبل، وان من يخالف ذلك سيتعرض لتوقيع الغرامة المرورية المقررة».
وأوضح المقدم الحشاش ان «الاحصاءات كشفت عن ارتفاع متزايد في معدلات الحوادث المرورية حيث أصبحت تحتل المرتبة الثالثة في قائمة الأسباب الرئيسية للوفيات».
وأضاف «ان جميع الدراسات والبحوث المرورية الحديثة حذرت من مغبة الانشغال أثناء القيادة الأمر الذي يترتب عليه وقوع حوادث خطيرة تشهدها الطرقات ويروح ضحيتها المئات كل عام نتيجة الانشغال وعدم الانتباه».
وذكر المقدم الحشاش انه «لا أحد ينكر أن الهاتف النقال هو أحد أهم وسائل الاتصال التي لا غنى عنها وباتت منتشرة على نطاق واسع ولكن الاستخدام السيئ له داخل المركبة يشكل خطرا داهما على قائد السيارة ومن معه، وأصبح يعد أداة للقتل نتيجة انشغال قائد المركبة بغير الطريق».
وأشار إلى انه «على الرغم من حملات التنبيه ودعوات التحذير المتكررة من خطورة استخدام الهاتف النقال باليد أثناء القيادة إلا ان الكثير من قائدي المركبات ينصرفون تماما عما يدور أمامهم في الطريق وينشغلون بأحاديثهم الهاتفية غير عابئين بما يسببه ذلك من خروج عن أصول القيادة الآمنة وعرقلة حركة السير إضافة للتسبب في وقوع حوادث مؤسفة وعدم التركيز والانتباه أثناء القيادة». وأوضح المقدم الحشاش «ان هناك بدائل عملية يمكن بواسطتها لقائد المركبة استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة وهي نظام الهاندفري أو تركيب نظام السماعات داخل السيارة الذي من خلاله يمكن لقائد المركبة استخدام الهاتف النقال بأمان أو الاستعانة بنظام البلوتوث».
وكشف المقدم الحشاش ان «إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي أعدت خطة إعلامية مكثفة وشاملة لتوعية الجماهير وارشادهم بمنع استخدام الهاتف النقال باليد أثناء القيادة، وقد تم وضع الخطط والبرامج اللازمة إلى جانب تغليظ العقوبة بحق كل من يخالف هذا القرار اعتبارا من بدء سريانه في مايو».
وأكد المقدم الحشاش ان «أهداف الخطة التوعوية الإعلامية تتحدد في حشد الدعم الجماهيري لتنفيذ القرار لما له من فوائد إنسانية وأمنية، واعطاء الفرصة أمام متخذي القرار لرصد وتقييم وتحليل آراء واتجاهات الجماهير نحو تفعيل القرار، وتعديل سلوكيات استخدام الهاتف النقال باليد، وفرض احترام القوانين المرورية المرعية».
واستطرد المقدم الحشاش موضحا ان «إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي تستخدم العديد من الوسائل في اطار هذه الخطة التوعوية، ومن بينها البرامج التلفزيونية والإذاعية والمطبوعات الارشادية، ومحاضرات التوعية الجماهيرية والصحافة المحلية ومعرض حوادث الهواتف الناقلة، وإعلانات الطرق والرسائل الهاتفية القصيرة».
وأضاف المقدم الحشاش ان «الإدارة قامت بإعداد فلاشات تلفزيونية سيتم بثها في أوقات الذروة بالاضافة إلى بوسترات ارشادية يجري توزيعها على المدارس ووضعها في الأسواق العامة والميادين المهمة لتعميق الوعي الأمني والمروري لدى المواطنين والمقيمين حماية لأرواحهم وحفاظا على سلامتهم».
وشدد المقدم الحشاش على أن «هناك دورا آخر ينبغي على المواطنين والمقيمين أداؤه حتى يتحقق التواصل والتعاون البناء بين أبناء المجتمع وأجهزة الأمن، وهو ما يدعم في النهاية أمن المواطنين والمقيمين».
وتوجه المقدم الحشاش بالشكر إلى وزارة الإعلام وفضائية «الراي» على تعاونها البناء لانجاح تنفيذ هذه الخطة التوعوية.
واختتم المقدم الحشاش مناشداً المواطنين والمقيمين التجاوب مع الرسالة المرورية في حظر استخدام الهاتف النقال باليد أثناء القيادة حفاظا على سلامتهم أولا وأخيراً، مؤكدا ان القرار يعكس بصورة واضحة مدى اهتمام القيادة العليا لوزارة الداخلية بالحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين وعدم تعريض أرواحهم للخطر.