جريدة القبس - الخميس 29 يوليو 2010 ,17 شعبان 1431 , العدد 13351

رئيس الوزراء من سانتياغو إلى الأرجنتين
الكويت وتشيلي وقعتا 4 اتفاقيات اقتصادية وتجارية وجوية.. ولجنة مشتركة

سانتياغو - كونا -
اختتم سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء أمس الأول زيارته الرسمية لتشيلي متوجها الى محطته السابعة الأرجنتين ضمن جولته على عدد من دول أميركا اللاتينية والكاريبي.
وقبيل مغادرته اجتمع سموه في قصر مونيرو بالعاصمة التشيلية سانتياغو الى الرئيس سباستيان بينيرا.
وعقب ذلك عقد سمو رئيس مجلس الوزراء اجتماعا مع الرئيس ورئيس الحكومة التشيلية بحضور المستشار في الديوان الأميري عبدالرحمن سالم العتيقي ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الدكتور محمد الصباح.
ونقل سموه الى الرئيس رسالة خطية من سمو أمير البلاد تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
إشادة
وأشاد الرئيس التشيلي ورئيس الوزراء سباستيان بينيرا أمس الأول بما حققته الكويت من انجازات ونجاحات في عهد سمو أمير البلاد، مؤكدا أن هذا النجاح يعد مثالا يحتذى لما تتمتع به الكويت من نظام ديموقراطي وتنعم بالسلام والأمن والاستقرار والتعاون بين أبنائها.
جاء ذلك في كلمة له في ختام مراسم حفل التوقيع على اتفاقيات تعاون ثنائية بين البلدين.
وقال الرئيس بينيرا ان الكويت التي نشأت على المحبة والسلام والأمن بين مواطنيها في عهد أسرة آل الصباح تؤكد على المكانة التي تتبوأها في شبه الجزيرة العربية منذ القدم وحتى أيامنا هذه.
وأكد أن بلاده التي أعلنت منذ لحظة العدوان العراقي الذي تعرضت له الكويت في عام 1990 تضامنها ودعمها للكويت وما واجهته من تدمير وخراب تشعر بالسعادة الآن لما حققته الكويت من تنمية وبناء يعدان مثالين يحتذى بهما في العالم.
وعبّر بينيرا عن تقديره وامتنانه لسمو أمير البلاد على دعمه ومساندته وتقديم المساعدة لضحايا الزلزال التي تعرضت له تشيلي في فبراير الماضي.
كما عبر عن ترحيبه بالزيارة التي يقوم بها سمو رئيس مجلس الوزراء على رأس وفد حكومي ومن رجال الأعمال، مؤكدا أن هذه الزيارة ستزيد من مجالات التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الكويت التي تترأس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي تجعل تشيلي أكثر اهتماما بزيادة التعاون الى مراحل متقدمة للتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة.
من جهته، عبر سمو رئيس مجلس الوزراء عن تقديره وشكره للحفاوة البالغة وحسن الضيافة اللذين لقيهما والوفد المرافق منذ وصوله إلى تشيلي، مؤكدا أن ذلك يدل على عمق العلاقات بين البلدين الصديقين.
وقال سموه ان موقف تشيلي الذي أعلنته عند العدوان على الكويت الرافض للاحتلال والمؤيد للشرعية الكويتية موقف سجله الشعب الكويتي في تاريخه المعاصر ولن تنساه الأجيال.
وأشاد سموه بنضال الشعب التشيلي وتضحياته ضد الاستعمار لتحقيق الحرية والاستقلال واصراره على بناء دولته منذ أكثر من 200 عام.
وعبّر سموه عن حزنه لسقوط عشرات الضحايا في حادث الزلزال الذي تعرضت له بعض مدن تشيلي خلال فبراير الماضي، مشيدا بحسن إدارة الحكومة التشيلية للحادث ليس من الناحية الإنسانية فحسب، بل أيضا في كيفية تأهيل المباني وبالأخص المدارس.
وقال سموه ان سمو أمير البلاد قد وقع مرسوما بافتتاح سفارة الكويت في سانتياغو، مرحبا بافتتاح سفارة لتشيلي في الكويت وأن التعاون بين البلدين لن يكون قصرا على المجال الدبلوماسي، وإنما سيكون في كل المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد سموه أن وفد القطاع الخاص الكويتي الذي يرافقه في الزيارة سيلعب دورا كبيرا في دعم العلاقات التجارية والاقتصادية، داعيا لأن يجد القطاع الخاص الكويتي الفرصة للاستثمار في تشيلي.
وكان سمو رئيس مجلس الوزراء ورئيس جمهورية تشيلي ورئيس الوزراء قد شهدا مراسم حفل التوقيع على الاتفاقيات التالية:
4 اتفاقيات
اتفاقية إنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين حكومة الكويت وحكومة تشيلي، وقعها عن الكويت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح، وعن تشيلي وزير الخارجية ألفريدو مورينو جارمي.
اتفاقية بين حكومة الكويت وحكومة تشيلي بشأن التعاون الاقتصادي والفني، وقعها عن الكويت وزير المالية مصطفى الشمالي وعن تشيلي وزير الخارجية ألفريدو مورينو جارمي.
واتفاقية بين حكومة الكويت وحكومة تشيلي بشأن التعاون التجاري، وقعها عن الكويت وزير التجارة والصناعة أحمد الهارون وعن تشيلي وزير الخارجية ألفريدو مورينو جارمي.
واتفاقية بين حكومة الكويت وحكومة تشيلي بشأن الخدمات الجوية، وقعها عن الكويت مدير عام الطيران المدني بدر عبدالله بوطيبان وعن تشيلي وزير الخارجية ألفريدو مورينو.