الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الوطن - الخميس13-10-2005

دان مماطلة التربية وتجاهلها للكثير من الضرورات مما أوصل إلى التأزيم لقاء
جمعية المعلمين: لابد من ثورة بيضاء لإصلاح التعليم في البلاد

كتب نافل الحميدان:
أكد عضو مجلس الأمة النائب د.عادل الصرعاوي ان التعليم الابتدائي له أهمية خاصة لأنه بداية اعداد الطالب للعملية التعليمية مشيرا الى ان التعليم يحتاج الى جهود كثيرة من النواب وهناك بعض الاجتهادات التي اوصلت النقاط موضع الخلاف الى مجلس الأمة.
وطالب د.الصرعاوي الذي كان يتحدث في اللقاء المفتوح الذي نظمته جمعية المعلمين حول دوام طلاب المرحلة الابتدائية في شهر رمضان الفضيل، طالب وزارة التربية القيام بدورها وكذلك جمعية المعلمين خاصة وان التعليم قضية مجتمع وأمة.
وأضاف لابد أن يكون هناك آلية عمل بين جمعية المعلمين ووزارة التربية والتعليم ويجب ألا تكون العلاقة بين الجمعية والوزارة تسجيل موقف بل ان تكون اعادة عمل وآلية تقييم.
منزلة رفيعة
بدوره قال عضو مجلس الأمة عضو اللجنة التعليمية د. يوسف الزلزلة ان للمعلم مكانة عالية ومنزلة رفيعة فالمعلم يمتلك من المبادئ والرسالة السامية مالا يملكها غيره لانه ينشئ عقولاً.
وطالب الزلزلة المعلم ان يتحلى بالصبر ولا ينظر الى الامور من جانبها الضيق وعلينا ان نفتخر بهذه المهنة لان صاحبها يتعامل مع عقول وامزجة مختلفة فالمعلم هو اكثر الناس خبرة وأقدرهم على وزن الامور بميزانها الصحيح.
وأضاف: علينا ان نسعى الى تطوير الوزارة ومن غير المعقول ان يتابع رجل واحد كل مشاكل الوزارة ويجب ان نعترف بوجود خلل كبير في المؤسسة التعليمية والتعليم لا يعتبر مشكلة في المرحلة الابتدائية فقط بل حتى في التعليم العالي.
وطالب بثورة بيضاء لاصلاح التعليم موضحا ان المشكلة الكبرى في وزارة التربية هي تداخل المسؤوليات وهو ما يدعو الى ضرورة توزيع العمل ومناقشة القضايا المتشعبة مشيرا الى ان مجلس الأمة سيخصص جلسة لمناقشة التعليم وستكشف هذه الجلسة امورا مأساوية ولابد من محاسبة الحكومة ووزير التربية وسوف نعمل بهدوء لأن الصراخ لا نتيجة له وسنعلن الثورة البيضاء قريبا لاصلاح وزارة التربية.
قضية ملتهبة
بدوره صرح رئيس جمعية المعلمين عبد الله الكندري بأنه أبلغ وزير التربية بأن قضية الابتدائي ملتهبة فكان رده انه اذا كان للجمعية اي شيء فلتقدمه ونحن نقول اذا كان المسؤولون غير مهيئين للقيام بمهامهم فعليهم ان يتنحوا ويمنحوا الفرصة للآخرين.
وأكد الكندري بأن الجمعية وباسم جميع المعلمين لن تسكت ابداً وستطرق جميع الابواب حتى تعود الامور الى نصابها مشيرا الى انه طلب من سمو رئيس مجلس الوزراء ان يتدخل بشكل شخصي لحل هذه المشاكل اذا كان المسؤولون بوزارة التربية لا يبحثون عن حلول.
وأوضح الكندري ان المشكلة التي تعاني منها الجمعية مع الوزارة هي اسلوب التجاهل الذي تمارسه الوزارة فنحن لا نميل الى التصعيد وقدمنا كتابا الى الوزير قبل رمضان يتعلق بالمرحلة الابتدائية لتنسيق الاحداث لكن وللاسف فوجئنا بسلسلة من المماطلات بعد ان تسلم الوزير المذكرة حتى دخلنا في شهر رمضان.
وأضاف: لقد كنا نشعر انهم يميلون الى وضع الميدان أمام الأمر الواقع ولذلك لم يفعلوا شيئاً رغم حلول رمضان وقد تحدثت الى الوزير بشكل شخصي مكررا ان الجمعية لا تميل الى التصعيد لكن المشكلة هي تجاهل الوزارة مما يدفع الامور الى التأزم والتعقيد. مشيراً الى ان هناك تجاهلا كبيرا من الوزارة لقضايا اخرى فالمناطق التعليمية ما زالت تعاني نقصا شديدا في المعلمين والكتب كما ان المنشآت غير مهيأة او معدة بالشكل اللائق وجميع هذه القضايا لا تجد آذاناً صاغية من الوزارة.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور