جريدة القبس - الخميس 29 شوال 1426 هـ ـ 1 ديسمبر 2005 ـ السنة 34 ـ العدد 11670

الكويت تحتفل السبت باليوم العالمي للمعاقين
الحجي: تطوير التشريعات لذوي الاحتياجات وقدرة النظام التعليمي على استيعابهم
* إعادة النظر في تصميم المباني العامة والمنشآت

تحتفل البلاد بعد غد باليوم العالمي للمعاقين.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية والعمل فيصل الحجي ان هذا اليوم خصصته منظمة الامم المتحدة ليكون يوما عالميا تحتفي به جميع دول العالم بأبنائها المعاقين بمختلف فئاتهم واعمارهم تعزيزا لمكانتهم وتدعيما لدورهم في المجتمع.
واضاف الحجي في كلمته بهذه المناسبة، ان الوزارة تعمل على تنفيذ توجيهات الكويت، انطلاقا من إدراك الدولة لمسؤوليتها الادبية ومبادئها الانسانية المستمدة من تعاليم دينها الحنيف ومواد دستورها وتاريخها وقيمها.
واشار الى ان الوزارة ستعمل في المرحلة المقبلة على تسهيل عملية استيعاب المعاقين في عملية التنمية من خلال تحقيق عدة اهداف ترتكز على تثمين رؤية الشخص المعاق لنفسه واحترام قدراته، والعمل على تغيير نظرة المجتمع السلبية نحو الاعاقة والعمل على ادراج قضية الاعاقة على سلم اولـويات المجتمع، وتوفير الدعم الكافي بشتى اشكاله للمعاقين وتطوير وتحسين الخدمات والبرامج الحكومية والاهلية الموجهة إلى المعاقين ودعم وتسهيل انشاء جمعيات للمعاقين.
اهداف مستقبلية
وذكر انه ولضمان تحقيق الاهداف المستقبلية بشأن قضايا المعاقين بالدرجة المطلوبة، ستعمل الوزارة على التنسيق مع الوزارات والهيئات المختلفة العاملة في الدولة لتنفيذ آليات عديدة تتمثل في تطوير التشريعات القائمة، بما يضمن دمج المعاق في المجتمع، ووضع نظام صحي للوقاية من الاعاقة وتوفير الخدمات التشخيصية والعلاجية والتأهيلية الشاملة للمعاقين وتطوير قدرة نظام التعليم ونظام تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة لضمان توفير فرص التعليم لجميع المعاقين على اختلاف نوع ونسب اعاقتهم ومعادلة شهاداتهم، فضلا عن تصميم برامج تدريبية لتأهيل المعاقين، وربط هذه البرامج باحتياجات سوق العمل.
وأكد الحجي انه سيتم تأمين حق المعاق في التنقل بإعادة النظر في تصميم المباني العامة والمنشآت، ووضع نظم خاصة لتوفير الخدمات الحكومية للمعاقين، ووضع النظم الخاصة برعاية الطفل المعاق والمرأة وتذليل الصعوبات المهنية التي تحول دون اندماجها في سوق العمل، ووضع برامج خاصة لرعاية المسن المعاق وتأهيله كي يحقق استقلاله الذاتي، فضلا عن العمل على تغيير نظرة المجتمع نحو الاعاقة من خلال وسائل الإعلام، ودعم الانشطة الرياضية والترفيهية والترويجية للمعاقين.
تأهيل وتدريب
واضاف الحجي ان العمل في مجال رعاية وخدمة وتأهيل وتدريب وتعليم وتشغيل المعاقين يتطلب العطاء والجهد المتواصل والتضحية في الوقت، وإنكار الذات، مشيرا الى ان العطاء الافضـل يتطلب ايضا تطوير الوسائل وتبادل الخبرات مع الغير، وتوفير فرص التدريب العالي لجميع العاملين مع المعاقين ورفع مستوى كفاءتهم وزيادة معارفهم.
واكد انه يجب التأكيد على اهمية اشراك المعاقين في جميع برامج وخطط التعليم والتدريب والتأهيل التي توضع لهم وتخصهم باعتبارهم عنصرا مهما في جميع هذه العمليات.