الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة القبس -السبت, 15 يوليو, 2006 -19 جمادىالثانية 1427- رقم العدد: 11895

كشف عن ضياع 'البلدي' في عامه الأول ولا توجد لديه جدية للإصلاح
الخرافي: القضاء على الفساد في البلدية لا يتم إلا بالحزم وتطبيق النظام

كتب زكريا محمد:
قال رئيس لجنة الإصلاح والتطوير في المجلس البلدي خليفة الخرافي إن المجلس خلال الفترة السابقة لم يسجل أي انجازات حقيقية حيث كان دوره توزيع الهبات على أصحاب المعاملات والمصالح الذين لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع الاعضاء.
وأكد الخرافي في تصريح صحفي ان المجلس البلدي كان ضائعا خلال السنة الأولى من عمله وانه سيظل ضائعا خلال السنوات الثلاث المقبلة إذا ظل يعمل على نفس منهاجه وطريقته الحالية وبأسلوبه الذي هو عبارة عن ردود فعل حول المعاملات المعروضة عليه.
وبين ان المجلس ليست لديه اي جهود او جدية حقيقية للاصلاح رغم وجود بعض الكفاءات في اعضائه الا انه لا يعمل كفريق واحد بل كأفراد وجهدهم ضائع على معاملات خاصة تهم اصحاب المصالح فقط أو معاملات لمؤسسات حكومية يفترض ان يتم انجازها في الجهاز التنفيذي خلال اللوائح والنظم المعمول بها.
واوضح الخرافي انه في حال استمرار العمل في المجلس البلدي على المنوال نفسه فإننا لن نرى ما يتوقعه أهل الكويت من الإصلاح وتطوير البلد.
وقال الخرافي ان 90 في المائة من قياديي البلدية غير قادرين على القيام بدورهم لتطوير إداراتهم وبعضهم لا يفهم شيئا، قائلا: 'ان فاقد الشيء لا يعطيه' وهو امر يتحمله وزير الدولة لشؤون البلدية الذي اختار مجموعة من هؤلاء العاملين وجعلهم كبار قياديي البلدية وعزل مجموعة لها خبرتها ومعرفتها رغم ان هذا من حقه وصلاحياته فإن للأسف ان الاختيارات تمت بشكل يضع علامات استفهام، متسائلا: كيف يتم تحويل قياديين فنيين الى اداريين، او تحويل إداريين الى قياديين فنيين؟
ووجه الخرافي رسالة الى وزير الدولة لشؤون البلدية عبدالله المحيلبي بأنه من الواجب عليه ان يستغل عطلة المجلس البلدي لتطبيق توصيات لجنة الإصلاح والتطوير التي مازالت مهملة حتى الآن، مؤكدا ان العلاقة مع الوزير خلال المرحلة المقبلة ستعتمد على قدرته في وضع رؤية واستراتيجية وخطة واضحة لإدارة هذا الجهاز وقادر على تطبيقها وتنبثق من توصيات لجنة الإصلاح والتطوير.
وأكد الخرافي ان الاعضاء يهمهم ان تكون البلدية من افضل الاجهزة الحكومية في البلاد، وسينبثق من الاعضاء تكتل يجمع الرغبة الصادقة في إصلاح وتطوير البلدية، متمنيا من الوزير المحيلبي ان يكون على قدر المسؤولية خلال الفترة المقبلة وان يعقد اجتماعات دورية اسبوعية مع قياديي البلدية لكيفية وضع تصور لكيفية وإصلاح إدارات البلدية المختلفة على ان تتم محاسبة المسؤولين عن البرنامج الإصلاحي لإداراتهم.
خير عون
وأوضح الخرافي ان على مدير عام البلدية المهندس محمد النصار بصفته رئيسا للجهاز التنفيذي ان يكون خير عون لوزير البلدية من خلال خبرته ومعرفته بمشاكل البلدية وما يدور باروقتها المختلفة، وان يتعاون مع المجلس البلدي بتطبيق التوصيات الصادرة عنه، خصوصا لجنة الاصلاح والتطوير التي هدفها تطوير واصلاح التجاوز من خلال خطة واضحة المعالم تنعكس ايجابا على الخدمات التي تقدمها البلدية الى المواطنين وكل من يتعامل معها.
وقال لقد تلمسنا خلال الفترة الاخيرة بعض الاداء الطيب وهو باكورة انجاز بعض المعاملات كجزء من القطاعات الهندسية من خلال الحاسب الآلي وهو أمر له تقدير كبير لدى الأعضاء رغم تأخر تطبيقه كثيرا.
واكد الخرافي ان المعارضة التي يسير عليها ليست من أجل المعارضة فقط، قائلا اذا رأينا عملا طيبا فاننا نفرح به ونمدحه، واذا كان هناك أمر سلبي أو سيئ فاننا ننتقده بقوة مهما كانت ردود الفعل تجاهنا وحتى لو أدى إلى محاربة البعض لنا.
مناشدة
وناشد الخرافي سمو رئيس مجلس الوزراء ان يضع ضمن أولويات الحكومة في المرحلة المقبلة ضرورة الاهتمام في جهاز البلدية واصلاحها حيث مازالت كلمات سمو الأمير تردد في اذاننا ان 'فساد البلدية لا تشيله البعارين'، ولا يكون 'شيل' فساد البلدية الا بالحزم والجهد والمتابعة وتطبيق النظام واللوائح على الجميع، معربا عن اسفه ان هذه الانظمة لا تطبق الا على الضعيف والذي لا واسطة لديه، بينما اصحاب المصالح يسرحون ويمرحون لتأكدهم ان لا احد سيوقفهم. وشدد على ضرورة ان لا يكون احد فوق القانون سواء كان شيخا او وزيرا او نائبا أو عضوا في المجلس البلدي أو قياديا في احدى الوزارات لانه لا احد فوق القانون.
واوضح الخرافي ان برنامج وزير البلدية ضمن برنامج عمل الحكومة لا يتوجب ان يكون انشائيا فقط بل ان يكون عمليا وقابلا للتطبيق، خصوصا اذا كانت الحكومة جادة في تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري فعليها ان تكون قادرة على اصلاح اوضاع البلدية اولا باعتبارها الذراع الايمن والقوي والاساس في تطوير الكويت.
إيقاف الواسطة
ودعا الخرافي سمو رئيس مجلس الوزراء الى اعطاء توجيهاته وتعليماته الى الوزراء بشكل عام، ووزير البلدية بشكل خاص لايقاف الواسطات والاستثناءات التي دمرت وخربت البلد، متمنيا ان يأتي اليوم الذي يستطيع المواطن ان ينجز معاملته في اي جهة حكومية، من دون واسطة ومن خلال الحاسب الآلي والانترنت.
واكد الخرافي ان الرشاوى انتشرت كثيرا في البلد بشكل عام، والبلدية بشكل خاص، وكأن الحكومة ليست قادرةعلى وقف مثل هذا العمل السيئ، داعيا الى ضرورة محاربة هذه الظاهرة.
رشاوى
شدد الخرافي على ان احدى وسائل مكافحة الفساد والرشاوى هو تطبيق 'من أين لك هذا؟' والذمة المالية على المسؤولين والقياديين والنواب والوزراء واعضاء المجلس البلدي وقياديي الحكومة، خصوصا ان بعد تولي بعض الاشخاص المناصب القيادية يرى الناس سرعة ثرائهم، معربا عن اسفه بأن هؤلاء يقومون بالتجاوز وتلقي الرشاوى دون خوف او خجل او استحياء من احد لان من امن العقوبة قبل الرشوة.
أسئلة واقتراحات
بين الخرافي ان بعض الاعضاء مجتهدين في تقديم الاسئلة والاقتراحات، الا انه للاسف لا تجد اسئلتهم آذانا صاغية من جهاز البلدية بل تجدها مهملة ولا يتم الاخذ بها، لتظل الامور على ما هي علىه من سيئ الى اسوأ. مشددا على ضرورة تفعيل دور الاعضاء من خلال عمل جبهة وتكتل اصلاحي يتم من خلالها الفرض على الوزير والمدير العام بالعمل وفق برنامج عمل المجلس البلدي الاصلاحي.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور