جريدة القبس - الاربعاء, 20 سبتمبر, 2006 - 27 شعبان 1427- رقم العدد: 11952

المعلمين' تتعاون مع الوزارة حسب نوعية الوزير
المسيليم: تطوير المناهج مكلف.. والتربية مازالت فقيرة

قال الوكيل المساعد لادارة المناهج في وزارة التربية سابقا د. محمد المسيليم، اثناء عملنا في الادارة حاولنا تطوير اهداف المناهج وقمنا بعمل وثائق المناهج، وهي اطار عام للمنهج يشمل المهارات والمعارف ويسهل للمؤلفين عملهم.
وتابع في تصريح ل 'القبس' ان هناك مناهج جديدة تمت اضافتها مثل التربية الوطنية وعلوم الاسرة والمستهلك بالاضافة الى مادة الديموقراطية وحقوق الانسان، وتم الاتفاق مع احدى الشركات الاميركية المتخصصة لتأليف كتب الرياضيات والعلوم.
الوزارة فقيرة
واعترف المسيليم بان المشكلة التي واجهت سير العمل تتمثل في عدم استعداد الوزارة لوضع ثقلها في عملية تطوير المناهج، خاصة ان العملية بحاجة الى التبني على مستوى عال.
واضاف ان تطوير المناهج يكلف ماديا الكثير، وما انفق على المناهج لم يتجاوز الثلاثة ملايين دينار، خاصة ان صناعة المناهج اليوم صعبة وتحتاج الى الامكانات والوزارة فقيرة.
وعن الضغوط السياسية، اوضح المسيليم انها كانت تشكل هاجسا للوزارة، وكان لا بد من التأثر فيها في ظل وجود تيارات لها تأثيرها واجندتها الخاصة حول تعديل المناهج، سواء التيار الاسلامي او الليبرالي، وكنا نحاول الالتزام بالحياد لكننا تأثرنا.
وتابع: التأثير كان يكمن في تعطيل الافكار بحيث تمت مراجعة منهج التربية الاسلامية لاكثر من مرة، واشار الى ان الدولة، كتوجه سياسي، لها موقفها من الصراع العربي الاسرائيلي الذي يتمثل في انها ستكون آخر من يمد يد الصلح في هذا الصراع، ونحن ملتزمون بهذه السياسة العامة.
وعن موقف المناهج من هذا الصراع، قال المسيليم ان مناهجنا تعتبراسرائيل دولة عدوة تغتصب الارض العربية، ولا يعقتد انه ينبغي تغيير هذه التوجهات المنسجمة مع السياسة الخارجية للكويت.
الدعوة للانفتاح
واضاف ان الخطوط الحمراء هي عدم خروجنا عن ثوابت المجتمع، حيث سبق ان نادينا بالانفتاح في المناهج عبر تدريس الرياضيات والعلوم باللغة الانكليزية وفي مراحل دراسية مبكرة، كما طالبنا بتعليم التربية الجنسية في المرحلة المتوسطة.
وعن دور جمعية المعلمين، قال المسيليم انها تتعامل مع الوزارة بما يحفظ لها توجهاتها، وتختلف درجة التعاون بين الجمعية والوزارة مع نوعية الوزير وما يضعه من حدود للعلاقة بين الطرفين، واضاف ان الجمعية لا تشكل اي ضغط سلبي على سير العمل.