الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

الراي العام - الاربعاء 9/2/2005

رشيد الحمد: ريادي ومهم لدول الخليج مشروع تطوير مناهج العلوم والرياضيات

كتب نواف نايف:
 اوضح وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور رشيد الحمد أن أعمال المؤتمر العام لوزراء التربية والتعليم في دول مجلس التعاون سوف تتضمن مناقشة مشروع تطوير مناهج الرياضيات والعلوم.
وقال الحمد في كلمة القاها خلال افتتاح الدورة الـ 18 للمؤتمر «ان جدول الاعمال يضم عددا من الموضوعات المهمة يأتي في مقدمتها مشروع تطوير التعليم في صورته المتكاملة، كما يتناول مشروع تطوير مناهج الرياضيات والعلوم والخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ هذا المشروع الريادي المهم في ضوء القرار الذي اتخذه الوزراء في المؤتمر العام السابع عشر بشأن الموافقة على تبني افضل السلاسل العالمية لكل من الرياضيات والعلوم الطبيعية التي تم التوصل اليها من خلال اللجنة المكونة لهذا الغرض، بالاضافة الى ما يعرض على المؤتمر مما يخص المشروعات والبرامج المقترحة لمكتب التربية العربي والاجهزة التابعة له وموازنته للدورة المالية لعامي 1426هـ و1427هـ وغير ذلك من المذكرات المقدمة.
واضاف ومن بين اعمال المؤتمر تكريم رؤساء المؤتمر العام والرؤساء السابقين للمجلس التنفيذي والوزراء والوكلاء الذين كانوا اعضاء في المؤتمر العام والمجلس التنفيذي، وهذا التكريم سنة حميدة تستحق الاشادة والتقدير، فهؤلاء المكرمون لهم في نفوسنا ونفوس ابناء الخليج جميعا كل المحبة والاعتزاز بعطائهم المخلص وجهودهم الموفورة.
من جهته، قال وزير التربية والتعليم السعودي محمد بن احمد الرشيد ان الدين والأخلاق هما الثابتان في التعليم اما حقول المعرفة الاخرى فتتغير باستمرار وان المجتمع الذي لايستوعب ذلك التغيير ويسايره يقذف به في حفرة الماضي.
واكد ان مشروع توحيد مناهج الرياضيات والعلوم في الدول الاعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج يعتبر البداية للتوحيد الشامل وان هناك مشروعا مازال تحت الدراسة بشأن تطوير تعليم اللغة العربية.
واضاف ان توحيد المناهج لم يعد ترفا وإنما اصبح ضرورة ملحة في زمن التكتلات الاقليمية والعالمية ولذلك لابد من التركيز في برامجنا ومناهجنا على اننا وطن واحد تجمعنا اهم وشائج التقارب والمصالح المشتركة.
ورأي الوزير السعودي ان الانحراف النفسي والشذوذ الفكري الذي تفاقم أمره في انحاء كثيرة من العالم اثر سلبيا على الدول الخليجية لذلك يجب التأكيد من سلامة المناهج والبرامج التربوية والتعليمية وانسجامها مع الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة.
وطالب بضرورة انشاء قناة فضائية خليجية تربوية تعنى بنشر الوعي التربوي وتغطية الاعلام التربوي والعمل على تعميق الفكر التربوي لدى الخاصة والعامة متمنيا عدم جعلها قناة تدريسية بحته.
من جانب اخر شدد المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري على أهمية مشروع تطوير التعليم في الدول الاعضاء لمكتب التربية العربي لدول الخليج وفي الوطن العربي والعالم الاسلامي دون استثناء مؤكدا ان الإصلاح الشامل لابد وان يقوم على اساس اصلاح التعليم.
وقال ان تطوير التعليم يعتبر الخطوة الاولى في عملية الاصلاح الشامل الذي تتطلع اليه شعوب المنطقة.
من جانبه قال الامين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية ان الموضوع المطروح امامنا لم يعد موضوعا دينيا بحتا، بل اصبح كذلك موضوعا يتعلق بالاجيال.
وقال: الاسلام كما تعلمون هو دين التسامح والوسطية، فهو دين حضاري يخاطب العالم اجمع، وجعلنا العلي القدير «شهداء على الناس» كي نساعد في بناء الحضارة الانسانية على مبادئ التسامح والرقي والانفتاح على الاخرين».
وقال ان المتتبع لمسيرة مجلس التعاون يدرك المكانة المتميزة التي يحتلها الشأن التعليمي في نظامه الاساسي، وفي الاتفاقية الاقتصادية، وفي الخطط والسياسات المشتركة، وتجسد القرارات الصادرة عن المجلس الاعلى الاهتمام البالغ الذي يوليه اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لموضوع التعليم، والحرص المستمر على الدفع بمسيرة تطويره نحو الامام.
واضاف لاجدال في ان كم تدركون الاهمية التي نعلقها على موضوع تطوير مناهج التعليم، وقد تمحورت قرارات المجلس الاعلى حول هذا الجانب باعتبار المناهج وما يرتبط بها من عناصر تمثل حجر الزاوية وقضية القضايا بالنسبة للتعليم، ان التركيز على النوعية في برامج التطوير والعمل من خلال رؤية شاملة تتكامل فيها عناصر منظومة التعليم يمثلان استراتيجية عملية للتصدي لتحديات التطوير، وتتفقون معي في ان تطوير برامج متميزة يتطلب عملا دؤوبا ودعما مستمرا، وجهدا متواصلا في التخطيط والمتابعة والتقويم، ان العبرة هنا لن تكمن في تعدد البرامج او في تنوعها ، بل تكمن في مدى اولوياتها واهميتها لتحقيق التطوير المنشود، وتقدم المرجعيات التي انبثقت من قرارات المجلس الاعلى وتوجيهات مؤتمركم معايير اساسية ينبغي ان يحكم في ضوئها على اولوية كل برنامج واهميته، وما يمكن ان يتاح له من الموارد والجهود، ووفقا لهذه المعايير، فإنكم ستتفقون معي في اهمية ان يكون التركيز في الدورة الحالية والدورات القادمة على البرامج التي تشكل اولوية لعملنا، والتقليل من تلك التي يمكن ان تمثل تشتيتا للمصادر والجهود، انني على ثقة من ان هذه القضايا لن تغيب عن نظركم الثاقب او معرفتكم بما تفرضه المرحلة المقبلة من تحديات للتعليم.
اما الأمين العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج سعيد بن محمد المليص فقال ان مشروع (الرياضيات والعلوم) الذي كان حلما قد اصبح حقيقة على ارض الواقع وبدأت الدول الاعضاء بجني ثماره، وهذا - ايضا - مشروع (تحسين مستوى طلاب التعليم العام في اللغة العربية) الذي طالما تطلعنا اليه وعملنا من اجله، ها هو الان جاهز للتنفيذ باذن الله، بعد ان حشدت لاعداده كل الوسائل والامكانات البشرية والفنية والمادية اللازمة.
وختم بقوله ان مؤتمركم في هذا العام سيحوله بمشيئة الله الي مشروعات وبرامج تنفيذية فهو مشروع طموح، وخلاصة قيمة لتضافر الجهود، وتجسيد حقيقي للتكامل والتعاون والعمل المشترك بين الدول الاعضاء، والمكتب واجهزته، والامانة العامة لمجلس التعاون، وثمرة جهود عدد من اللجان وفرق العمل والخبراء والمختصين والامل كبير في ان يسهم هذا المشروع في اعداد ابنائنا ومعلمينا وقادة العمل التربوي لدينا للتعامل مع ما يحيط بالمجتمع العربي عامة، ومجتمع الدول الاعضاء خاصة من التحديات التي اصبح الميدان التربوي مزدحما ومليئا بها، وقدرنا في هذا الجزء من العالم ان اصبحنا امة ذات بيئة جاذبة بعد ان كانت امة ذات بيئة طاردة، واذا كان هذا يثقل كواهلنا ويضاعف من مسؤوليتنا، فأحرى به ان يشد من عزائمنا واننا بتوفيق الله لمتفائلون.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور