الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

الراي العام - الاحد 13/2/2005

جمعية الإصلاح: التيار الإسلامي المعتدل نجح في إدانة الإرهاب بينما سقط آخرون في الاختبار ووضعوا الكل في دائرة الاتهام

كتب عبدالله سالم:
 أكدت جمعية الاصلاح الاجتماعي ان التيار الاسلامي المعتدل «نجح في ادانة الإرهاب والغلو والانحراف، ونجح في عدم القاء التهم جزافا على كل الأطراف، بينما سقط الآخرون في هذا الاختبار حين وضعوا الكل في دائرة الاتهام»، مشددة على أهمية «الابتعاد عن استغلال وسائل الاعلام للطعن والاساءة وتعميم أسباب العنف ونتائجه على العاملين في الحقل الإسلامي والجمعيات الخيرية التي هي منارات خير في هذا البلد».
وأعلنت جمعية الاصلاح انها ستنظم اليوم الأحد وغدا الاثنين تحت رعاية وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عبدالله المعتوق ملتقى الشريعة الاسلامية الثاني عشر تحت عنوان «أمن الكويت ضرورة شرعية وأمانة وطنية»، ويحاضر في اليوم الأول للملتقى عضو مجلس الأمة النائب فيصل المسلم والدكتور جاسم مهلهل الياسين، فيما يتحدث في اليوم الثاني للملتقى غدا الاثنين الدكتور عجيل النشمي والدكتور محمد الطبطبائي.
وفي مؤتمر صحافي عقدته الجمعية مساء أول من أمس للتعريف بالملتقى وأهدافه ذكر مقرر الملتقى وليد العنجري ان الملتقى يقام تحت شعار قول الله تعالى «الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون»، وجمعية الاصلاح الاجتماعي إذ تنظم ملتقاها هذا العام تحت هذا العنوان والشعار فإن ذلك يأتي انسجاما مع الدور الاجتماعي الاصلاحي الذي توليه الجمعية أهمية خاصة، لا سيما في هذه الظروف المؤلمة والاحداث المؤسفة التي تمر بها كويتنا».
وأفاد العنجري ان «أمن الكويت ضرورة شرعية، إذ ان الشريعة الاسلامية السمحة إنما جاءت لحفظ الضرورات الإنسانية الخمس وهي: حفظ الدين، والعرض، والنفس، والعقل، والمال: وإن أي تعل على واحدة من تلك الضرورات الانسانية بغير حق إنما هو تعد على الشريعة الاسلامية ذاتها، من هنا فإن المساس بأمن كويتنا الحبيبة هو في حقيقة الامر مساس بشريعتنا الاسلامية السمحة».
وأضاف العنجري «ولا ريب ان أمن الكويت أمانة وطنية ملقاة على عواتقنا جميعا في هذا الوطن الغالي، إذ لا بد ان تتضافر الجهود وتحشد الطاقات الرسمية والشعبية، لوأد ذلك الغلو والتطرف، ومعالجة أسبابه جذريا من كل الجوانب الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية».
ولفت العنجري إلى ان «المطلوب في التعامل مع الاحداث والظروف الامنية ذات الابعاد السياسية والاجتماعية والفكرية هو الاعتصام بحبل الله المتين، وتحري الحق وارجاع الامر والرأي إلى أهل العلم المعتبرين وتأكيد وحدة الصف الوطني».
وأكد العنجري ان «للإعلام دورا مهما في معالجة ظواهر التطرف والغلو، إلا ان الامانة العلمية والشعور بالمسؤولية في أداء الكلمة المكتوبة والمسموعة يتطلب مراعاة الموضوعية والعدالة، والابتعاد عن استغلال وسائل الاعلام للطعن والاساءة وتعميم اسباب العنف ونتائجه على العاملين في الحقل الاسلامي والجمعيات الخيرية التي هي منارات خير في هذا البلد».
وقال العنجري «ومع كل التقدير للجهود الامنية المخلصة التي مورست في التعامل مع الاحداث الاخيرة، إلا ان الامر يتطلب، لعلاج مشكلة الغلو والتطرف، انتهاج وسائل واساليب الحوار والتغيير الفكري، ومعالجة اسباب الغلو والتطرف جذريا من كل الجوانب الدينية والاجتماعية والسياسية».
وشدد العنجري على ان تلك الاحداث المؤسفة لا ينبغي ان تتخذ ذريعة للانتقاص من الحقوق العامة او المساس بالحريات الشخصية والمكتسبات الدستورية، فتلك الاحداث مدانة ومستنكرة ومرفوضة من الشعب الكويتي كله».
وذكر العنجري ان جمعية الاصلاح الاجتماعي «رأت أن يواكب ملتقاها السنوي الذي تعقده هذه الايام الاحداث الدامية التي مرت بها الكويت، وهي احداث لا تخلو بلا شك من الخلل الاجتماعي، ومعالجة هذا الخلل تأتي بتنظيم مثل هذا الملتقى لنبذ الاحداث الدخيلة على مجتمعنا».
وشرح العنجري «آثرنا ان يكون شعار الملتقى أمن الكويت ضرورة شرعية وأمانة وطنية لان الأمر فيه ارتباط شرعي، فأمن الكويت مرتبط بأمننا، ومتى ما كان أمن الكويت مهددا فإن ذلك ينعكس على أمن الدين، لان الدين يحرص على حفظ النفس البشرية والعقل والمال، والشريعة الاسلامية جاءت لحفظ الضرورات الخمس، وبما ان تلك الأحداث جاءت للتعدي على أرواح رجال الأمن المكلفين بتوفير الأمن في هذا البلد، فإن المساس بأمن الكويت هو مساس بالشريعة الإسلامية».
وأضاف العنجري ان «أمن الكويت أمانة وطنية يتحملها الجميع، فكل أبناء الكويت يعيشون في السفينة ذاتها، وعليهم صيانة هذه السفينة من الأمواج المتلاطمة، ولا يجوز لأي أحد خرق قانون هذه السفينة».
وقال العنجري «إذا التفتنا إلى ما حدث في ثنايا الاحداث الدامية بعدما وضعت اوزارها نجد ان التيار الاسلامي المعتدل نجح في ادانة الإرهاب والغلو والانحراف، ونجح في عدم القاء التهم جزافا على الكل، بينما سقط الآخرون في هذا الاختبار حينما وضعوا الكل في دائرة الاتهام وكان أهل الكويت في أمس الحاجة إلى التلاحم، وبكل أسف لم يحالف البعض التوفيق حين راح يلقي التهم على الكل، بل هناك من لفق كذبا على العمل الدعوي الاسلامي واللجان القائمة عليه، وهذا ما لا يتماشى مع أمانة القلم».
واعتبر العنجري ان «كلية الشريعة بمثابة صمام الأمان للشباب في مواجهة الغلو والانحراف الفكري للمجتمع، وسيكون المعنيون حكماء حين يقومون بتفعيل هذا الجانب ولو تم انشاء كلية للعلوم الشرعية لكان افضل بكثير لأن العلوم الشرعية هي صمام الامان في مواجهة كل الافكار الدخيلة التي من شأنها زعزعة أمن المجتمع».
وقال إن «من الواضح ان الدول الاسلامية قدمت الكثير في كارثة زلزال آسيا والمؤسسات الخيرية هي اول المبادرين في اغاثة المنكوبين والكويت نظمت حملة لجمع الاموال، لكن وسائل الاعلام الدولية لا تتطرق إلى كل هذه الجهود، والعمل الخيري الاسلامي يحمل سر البركة».

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور