الراي العام - الاحد 20/2/2005

صباح الأحمد دعا إلى إعادة نظر في المناهج: انفتاح رؤية ووسطية وابتعاد عن التطرف

كتب غانم السليماني:
دعا سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الى إعادة النظر في الأسس التي تقوم عليها العملية التربوية لتواكب التطلعات الطموحة في بناء مستقبل واعد وزاهر للكويت.
وشدد الشيخ صباح الذي ناب أمس عن سمو أمير البلاد في وضع الحجر الأساس للمدينة الجامعية الجديدة في الشدادية على ان «أهم الأسس التي يجب أن تقوم عليها العملية التربوية هي الانفتاح في الرؤية والوسطية في النهج والسلوك والابتعاد عن التطرف والغلو في الرأي، والأخذ بكل ما هو جديد وحديث في العلم والعلوم» (التفاصيل ص10).
وأوضح رئيس الوزراء «ان أهم التحديات التي تواجهنا في عالمنا المعاصر هي الكيفية التي يمكن أن تتم من خلالها مسايرة المعايير الدولية في التعليم الحديث وبين النوعية والكيفية التي لا نزال ندرس بها طلابنا في المدارس والجامعات، ابتداء من المنهج وانتهاء بطرق التدريس التي لا تزال قائمة على الحفظ والتلقين دون مشاركة فعالة من الطلاب أنفسهم وهم جوهر وأساس العملية التعليمية».
وأوضح الشيخ صباح «ان عصر العولمة الذي يفرض نفسه بقوة على حياتنا وأساليب تفكيرنا لا بد ان نواجهه بنوعية جديدة ومتطورة من التعليم والتعامل بحنكة مع كل مستجداته».
وأشار رئيس الوزراء الى «ضرورة تغيير الأساليب والطرق والوسائل التعليمية السائدة في مدارسنا وجامعاتنا وتحويلها من ثقافة الحفظ والتلقي الى ثقافة المعرفة والابتكار والإبداع والبحث العلمي، بحيث يأتي التحديث في هذه العملية متفقا مع روح العصر دون ان يكون ذلك على حساب الخصائص الذاتية لمجتمعنا الكويتي بكل ما فيه من فرادة وتميز».
وشدد الشيخ صباح على «أن أحد الأهداف الرئيسية التي ننشد تحقيقها من وراء دعوتنا الى اصلاح العملية التعليمية والتربوية في البلاد هو بناء الشخصية الكويتية العربية المسلمة الواعية والمعتدلة القادرة على فهم تعاليم دينها الإسلامي السمحة فهما سليما بعيدا عن التعصب والتطرف ومعاداة الآخرين ومحاربتهم، وهي الشخصية ذاتها القادرة على التكيف والتفاعل مع التغيرات الحاصلة في عالمنا المعاصر، والتحاور مع الثقافات الأخرى بروح التسامح والاعتدال».