الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

الوطن - الثلاثاء 15/2/2005

ندوة المعلمين: المناهج بريئة من التطرف والمطلوب منهج تربوي تنموي

كتب خليفة الربيعة:
أكدت ندوة تربوية نظمتها جمعية المعلمين الكويتية حول «الارهاب.. الأسباب والعلاج بمنظور تربوي» على براءة المناهج من التطرف. وأوصت بمنهج تربوي تنموي يشغل الشباب بمستقبل التنمية في البلاد وزيادة حجم الاصلاح وتحقيق العدالة الاجتماعية واشراك المعلم في بناء المناهج.
ودعت الندوة التي حضرتها مجموعة من الدكاترة والاكاديميين والتربويين من مختلف الجهات التعليمية في الكويت الى تعويد الابناء على احترام الرأي والرأي الاخر وادخال التربية الاخلاقية في المناهج.
وفي بداية الندوة تحدث رئيس جمعية المعلمين عبدالله اسماعيل الكندري فقال ان قضية الارهاب والتطرف عالمية وقديمة ومتكررة، وقال: في كل دول العالم لم يعد هناك دين وفكر الا وبه تطرف واعتدال ووسطية، وبعد ا ن رحب بالمشاركين بالندوة المغلقة التي حضرها الصحافيون مع المحاضرين فقط اكد على اهمية التصدي لظاهرة الارهاب ودعا المحاضرين الى التركيز على الاسباب والعلاج.
وتطرق الوكيل المساعد لقطاع البحوث والمناهج بوزارة التربية د. محمد المسيليم الى مفهوم ظاهرة الارهاب وذكر ان من اسبابها اهتزاز العدالة الاجتماعية والطبقية والظلم والتمييز العرقي والطائفي و نمو الجماعات المتطرفة والمؤسسات المتخصصة وعدم الرقابة الحكومية على مناهج التعليم وظهور وسائل الاعلام غير المنضبطة اما الاسباب الخاصة فهي تخص المجتمع بالتحديد.
وحول المناهج قال المسيليم لاعلاقة مباشرة للنظام التعليمي بموضوع الارهاب مشيرا الى ان مناهج التعليم اصبحت شماعة، وقال: «انا خايف اذا صار في الجو غبار ان يقولوا السبب هو المناهج».
واكد على اهمية علاقة المناهج بالتنمية واشار الى ان المشكلة ليست بالمناهج بل المشكلة في المنهج الخفي غير المكتوب والتأويلات التي قد يتأثر بها الناشئة من تأويل بعض النصوص من قبل المعلم.
تساؤلات
د. عبدالمحسن حمادة من كلية التربية بجامعة الكويت اكد عدم وجود تعريف محدد للارهاب، وطرح عدة تساؤلات، منها: هل الارهاب محارب دوليا؟ هل هو محصور بالجماعات الاسلامية؟ ما حجم الارهاب في المجتمع الكويتي؟ ما عددهم؟ ما اهدافهم ؟ وقال لم تتضح لنا اهدافهم ويجب معرفة حجم المشكلة ودوافعها؟ وأكد اهمية دراسة كافة جوانب موضوع الارهاب ومفاهيمه قبل البدء بالعلاج.
وقال في مجال توصياته في الحلقة النقاشية ان المناهج برئية من التطرف ويجب ان نكون موضوعيين في الحكم على مناهجنا وان اصلاح المناهج موضوع اخر.
دراسة
د. جمعان الحربش من كلية الشريعة في جامعة الكويت.. اكد من جانبه اهمية دراسة الهدف وهل هو ظاهرة او غير ظاهرة، ودعا الى الابتعاد عن الجدل السياسي والاتهامات السياسية والحفاظ على هذا البلد واعتباره خطا احمر، واشار الى خطأ التعاطي الاعلامي بالموضوع، وقال اعتقد ان الامر اصبح به اختلاط بالصورة. واضاف اول الاسباب تداخل المفاهيم الشرعية وتداخل التصورات وغياب ميزان العدالة موضحا ان من بين الاسباب اختلال ميزان العدالة العالمي وانتهاك العدالة للمسلمين اوجدا ردود فعل خاطئة. وكذلك من اسباب ردود الافعال ضعف التأهيل العلمي والشرعي.
مشروع تنموي
عضو مجلس الامة النائب د.حسن جوهر اشار الى ان الارهاب في كل مكان في العالم. مشيرا الى ان المسلمين اصبحوا الكلمة المرادفة للارهاب، وقال: ان مناهجنا بحاجة الى ثورة ويجب ان نضع مشروعا تنمويا للمستقبل من خلال المناهج بحيث تكون تحت مظلة التربويين.
وقال في توصياته يجب ان تكون هناك ضوابط للافتاء الشرعي ودعا الى تعويد الابناء على احترام الرأي والرأي الاخر ودعا الى افساح المجال امام جمعيات النفع العام وعدم التخوف منها لتكون القنوات المناسبة لمعالجة خلافات المجتمع.
تقوية المناهج
د. خالد شجاع العتيبي من كلية التربية الاساسية تحدث عن الارهاب التخويف والترهيب المذموم داعيا الى النظر بالاسباب، وذكر منها: الجهل وقصور الفهم والعاطفة غير المنضبطة.
وقال: ان العيب ليس في المناهج ولكنها قاصرة لا تكفي حاجة المجتمع ويجب ان نقوي المناهج. ثم تحدث عن ماهية الوسطية المطلوبة والشفافية في الطرح والتلقي ومعرفة مفهوم التدين والتوعية والعلاج بالحوار والاحتواء ومعاقبة من ارتكب الاثم.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور