الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

القبس - السبت 30 صفر 1426هـ ـ 9 ابريل 2005 ـ السنة 34 ـ العدد 11434 ـ

بغض النظر عما حدث
في لجنة التعويضات الدولية
بغداد: سنقدم تعويضات لأسر الضحايا الكويتيين

جنيف ـ كونا ـ قال سفير العراق في جنيف لدى الأمم المتحدة بهاء الشبيب انه «حين تدب الحياة من جديد في الاقتصاد العراقي وحين يقدم العراق تعويضات مادية الى ضحايا النظام السابق، فإن العراق سيقدم تعويضات مماثلة لأسر الضحايا الكويتيين الذين وجد رفات الكثير منهم في مقابر جماعية في جنوب العراق».
واشار السفير العراقي في كلمته امام لجنة حقوق الإنسان امام الدورة الـ 61 لاجتماعات اللجنة الدولية لحقوق الإنسان المنعقدة في جنيف منذ الـ 14 من مارس الماضي، التي تتزامن مع الذكرى الثانية لسقوط نظام الطاغية صدام حسين الى انه وجد رفات كويتيين وجنسيات أخرى الى جانب رفات العراقيين في هذه المقابر الجماعية.
وأوضح ان «عملية التعويض مهمة إنسانية وواجبة، وانه حين يعوض اي عراقي فبكل تأكيد سيعوض اخوانهم في الكويت بغض النظر عما حدث في لجنة الأمم المتحدة للتعويضات، لأن التعويض حق مشروع».
وأوضح ان ضحايا صدام حسين في العراق بلغوا 5.1 مليون عراقي في الشمال والجنوب وكل مكان، فكان صدام ينشر شروره حيث لم يخلص انسان ولا مدينة حتى تكريت مسقط رأسه امعن فيها قتلا وذبحا.
محاكمة عادلة
وأكد ان الحكومة العراقية الجديدة مصممة على اجتثاث العناصر التي ساهمت في هذه الجرائم ويجب ان يقدموا الى محاكم عادلة لينالوا العقاب الذي يستحقونه وبصفة خاصة قادة النظام السابق وصدام حسين الذين وجهوا هذه المجازر والمقابر الجماعية.
وقال شبيب لـ«كونا» انه يعتقد ان «مستقبل العلاقات العراقية ـ الكــويتية كــله يبــشر بالخير، لان كل السياسيين الــعراقيين مجمعون عــلى التخلص من عقد واخطاء الماضي التي وقعت بحــق اخــواننا الكويتيين ويجب ان تكون أفضل واوثق العلاقات بين البلدين».
التركيبة السياسية
وأوضح الشبيب ان «التركيبة السياسية التي خرجت وتضم كل قطاعات الشعب العراقي مجمعة على بناء أوثق وأحسن العلاقات مع الكويت، ونحن جميعا نشكر موقف الكويت الشقيقة من المعارضة العراقية اثناء حكم صدام ومقارعتها لنظام صدام، والكويت كانت من الدول القليلة جدا التي احتضنت الصوت العراقي الحر».
وحول تقييمه للمساعدات الكويتية للعراق قال «اننا نشكر الكويت للمساعدات التي تأتي، ولكن إذا اخذنا في الاعتبار احتياجات العراق وهي واسعة وفي كل المجــالات، فإن الحـصول على مساعدات اضافية من اشقــائنا الكــويتيــين سيــكون له وقع وتأثير ايجابي كبير».
نقلة نوعية
وعن انتقادات البعض في العالم العربي بأن تقسيم السلطة بين الاعراق المختلفة في العراق هو التقسيم الحقيقي للعراق، قال الشبيب ان «انتخاب الرئيس العراقي جلال الطالباني يعتبر نقلة نوعية وتاريخية ليس فقط بالنسبة للعراق، ولكن للمنطقة برمتها».
وأكد ان التجربة الديموقراطية الجديدة الوليدة العهد شقت طريقها بانتخاب الرئيس الطالباني ونوابه لاعتلاء المسؤوليات الصعبة في هذه المرحلة.
عراقيون متساوون
قال الشبيب «انتهت هيمنة عرق على آخر في العراق واصبحنا كلنا عراقيين.. كلنا متساوون في الحقوق والواجبات كلنا علينا مسؤوليات وحقوق معينة وهذا الأمر ثبت امس الأول بكل تأكيد، فإن الأكراد سيرون في انتخاب الرئيس الطالباني ردا للاعتبار، وأنا اعتبر هذا التطور انتصارا للأكراد ولكل العراقيين، ونرجو ان تكون آثارها على كل الاقطار العربية ايجابية».
يذكر ان الشبيب عاش في الخارج معارضا لصدام حسين ونظامه من 1976 حتى سقوط النظام العراقي السابق في التاسع من ابريل 2003.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور