جريدة الراى العام- السبت 21-05-2005

محاضرات مدرسية للتوعية بقانون الملكية الفكرية بدأت «التربية» تنظيمها مع «العلوم الإدارية»

أعلن وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور رشيد الحمد ان وزارة التربية وجامعة الكويت بدأتا تنفيذ انشطة ومقررات دراسية لطلبة المدارس والكليات للتوعية والتعريف بقانون حقوق الملكية الفكرية.
وقال الحمد في تصريح للصحافيين عقب استقباله وفداً اكاديمياً من كلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت برئاسة عميد الكلية الدكتور عادل الحسينان ضم مشرف وحدة منظمة التجارة العالمية (WTO) بالكلية الدكتور احمد النجار وبعض الاساتذة، ان «هذه البداية تأتي انطلاقاً من ان الدولة مهتمة اهتماماً شديداً وعلى مستوى مختلف الوزارات والجهات ذات الاختصاص، بتطبيق وتفعيل قانون الملكية الفكرية، نظراً الى اثاره الايجابية، سواء على الاقتصاد الوطني أم على سمعة الكويت الخارجية كبلد يحترم حقوق الملكية الفكرية ويقدر قيمة الانتاج البشري».
واوضح الحمد ان «الوزارات بدأت بتطبيق حالات نشر الوعي الثقافي بقانون الملكية الفكرية في المدارس الثانوية من خلال ثلاث محاضرات وندوات حضرها 600 طالب وطالبة في المدارس الثانوية».
وكشف الحمد عن ان المحاضرات التي يتعاون في تنفيذها اساتذة ومختصون من كلية العلوم الإدارية «هدفت الى تبيان الاثار السلبية للقرصنة الفكرية وعلى الفرد والاضرار بالاقتصاد الوطني وسمعة السوق التجارية والوجه الحضاري للدولة وخصوصاً ان حقوق الملكية الفكرية هي حقوق عالمية تكافحها كل دول العالم، ونحن من اولى هذه الدول».
ونوه الحمد الى عملية توسيع قاعدة المشاركة الطلابية في البرنامج التطبيقي الذي افاد منه 600 طالب وطالبة تقريباً، اعتباراً من العام الدراسي 2005/2006، للصفين الثاني والثالث الثانوي، بعد ان اقتصر على طلبة الصف الرابع الثانوي.
وبين الحمد ان الاكاديميين في كلية العلوم الإدارية يطمحون الى ان تطبق مقررات خاصة بحقوق الملكية الفكرية على طلبة جميع الكليات الجامعية، على ان تكون البداية كمادة اختيارية تصبح بعدها اجبارية.
ومن جانبه، قال مشرف وحدة منظمة التجارة العالمية (W,T,O) بكلية العلوم الإدارية الدكتور احمد النجار ان هدف البرنامج التدريبي التوعوي الذي طبقناه على طلبة المدارس الثانوية هو توصيل معلومات مبسطة عن منظمة التجارة العالمية واتفاقيتي حقوق الملكية الفكرية والبيئة».
واكد النجار ان «الهدف من هذا البرنامج هو الا يلجأ الطالب الى المكاتب لشراء البحوث العلمية، وذلك لتشجيعه على ان يقوم بالبحث حتى لو أضاف سطرين الى ما قرأه فعندها يكون السطران ملكاً له».
واوضح النجار ان ادخال هذه المفاهيم البسيطة في اذهان طلبة المرحلة الثانوية سيفيدهم كثيراً في نتيجة قدراتهم ومضاعفة جهودهم لنمو ذاتهم وصقل شخصياتهم.
وكشف النجار ان «هذا البرنامج سيطور بشكل سنوي وسنحاول بعد ذلك ان ننقل هذه التجربة الى دول مجلس التعاون الخليجي بتقديم المساعدة الفنية بالتنسيق مع مكتب التربية لدول الخليج العربية».
ولفت النجار الى ان «الهدف الآخر للبرنامج هو ان يعي الطلبة ان الكويت عضو في منظمة التجارة العالمية منذ العام 1995 وعضو مؤسس منذ العام 1963 وان هذا الالتزام الدولي عليه تبعات للمواطنين ككل وهو كمواطن كامل سيدخل سوق العمل مستقبلاً، فلا بد ان يعي أثار الاتفاقيات الدولية على حياته العامة ومستقبله المهني وخصوصاً انها تشجع القطاع الخاص».
واعلن النجار عن وجود تعاون مع الجهات المختصة، موضحاً ان المنظمة هي العضو رقم 17في اللجنة الوطنية التي تتولى التنسيق لمعالجة اثار اتفاقيات منظمة التجارة العالمية مشيراً الى التعاون مع وزارة الإعلام من خلال ورش العمل والدورات التدريبية وغيرها.
وأكد ان الاجراءات الحالية للقضاء على القرصنة الفكرية كافية وخصوصاً اعمال الضبطية القضائية التي فعلت بشكل جيد ودعمت بالخبرات.
واستطرد النجار «اذا استطعنا القضاء على القرصنة فسنتمكن من تشجيع الابحاث العالمية في كل المجالات مثل صناعة الادوية اما اذا لم نستطع فذلك يعني موت الابحاث واختفاء السلع الاصلية».
وكشف النجار عن «محاولات تتم الآن لربط البرنامج التطبيقي الذي طبق على طلبة المدارس مع منظمة حقوق الملكية الفكرية في جنيف «اتفقنا معهم على ان يتم امدادهم بالـ D,V,D الذي يحتوي على عمل حقيقي لنشر الوعي الثقافي بالقانون رقم 64/1999 في الدولة».
وختم النجار بالقول ان «هناك مقررا دراسيا حول حقوق الملكية الفكرية يطبق الآن على طلبة الكليات الإدارية وكذلك في كلية الحقوق».