القبس - الاثنين 14 شوال 1424 هـ ـ 8 ديسمبر 2003 ـ السنة 32 ـ العدد 10952

ترأس جلسـة برلمانيـة للمـعـاقين وذويهم
الـخرافي: الاهتمام بذوي الاحتياجات الـخاصة واجب قانوني للسلطتين

كتبت غادة فرحات:
اكد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي ان اهتمام الدولة ورعايتها لذوي الاحتياجات الخاصة لم يعد مجرد التزام اخلاقي واجتماعي بل اصبح واجبا والتزاما قانونيا يعمل الجميع على تنفيذه وتوفير متطلباته واستحقاقاته، وتقع على عاتق مجلس الامة مهمة الرقابة على تحقيق اهدافه، مشيرا الى الدور الريادي الذي تقوم به الكويت في مجال رعاية المعاقين ودعم حقوقهم.
واوضح الخرافي خلال ترؤسه لجلسة اليوم البرلماني للمعاقين التي عقدت امس في مجلس الامة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعاق ان هذا اليوم هو مناسبة دولية هامة، مؤكدا على التكافل الاجتماعي وضرورة ان تعمل الدولة على توفير مقومات هذا التكافل وتحقيق فرص العيش الكريم لجميع ابناء مجتمعنا وفئاته.
رعاية شاملة
وبيّن الخرافي ان التشريعات الخاصة برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة اكدت التزام الدولة والمجتمع بتوفير رعاية شاملة لكل مواطن شاءت ارادة المولى ان يكون غير قادر على تأمين ضرورات الحياة لنفسه.
وتحدث رئيس مجلس الامة عن دور القانون الكويتي في تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية قدراتهم من خلال العلاج الطبي والاجهزة التعويضية وبرامج التعليم والتدريب المهني والخدمات المنتظمة المتكاملة في المجالات الاجتماعية والتربوية والثقافية، مشيرا الى دور القانون في بيان حقوقهم ومنحه منظومة من الاولويات في مجالات الاسكان والمواصلات والعمل والضمان الاجتماعي وسائر مناحي الحياة لتحفظ كرامتهم الانسانية وتوفر لهم العيش اللائق.
حاجة مستمرة
ورأى الخرافي ان الحاجة مستمرة لتطوير التشريعات التي تكفل حقوق المعاق وتحسين الخدمات المقدمة له بما يتناسب مع تطور الخدمات العامة واحتياجات المجتمع وهذا يقع على عاتق الحكومة ومجلس الامة ومؤسسات الدولة الاخرى.
وبدورها، عبرت مديرة ادارة مدارس التربية الخاصة ورئيسة اللجنة المنظمة سعاد الفارس عن امتنانها لاتاحة الفرصة لهذه الشريحة من المجتمع من الفئات الخاصة بالالتقاء بالسلطة التشريعية لمناقشة اهم قضاياها المعيشية والحياتية.
واكدت الفارس ان اهتمام رئىس مجلس الامة والنواب بالمعاقين واستقطاع جزء من وقتهم للاستماع الى ممثلين عن ذوي الاحتياجات الخاصة يدل على الايمان العميق بحقوق المعاق بغض النظر عن نوع اعاقته.
وتمنت الفارس ان تحظى المقترحات والتوصيات التي ستصدر بالاهتمام الذي حظي به اللقاء ذاته، وان تخصص لجنة لمتابعة نتائج اللقاء حتى يحقق الهدف المرجو منه وان يأخذ كل ذي حق حقه، كما كفل له القانون والدستور.
معاناة أب
وتحدث الوزير السابق عبدالرحمن العوضي عن معاناته كأب لطفل معاق، حيث استطاع من خلال واقع حياته مع ابن معاق ان يغير اليأس الى الامل والاعاقة الى تحد.
وقال: لا يمكن ان تعيش واقع المعاق الا اذا عايشته في منزلك وتعاملت معه مباشرة فزوجتي د. صديقة العوضي اصبحت من خلال تجربتها أماً للداون في الكويت لأنها حاولت ان تنزع الخوف من قلوب الناس اذا جاءهم ولد معاق.
وبدوره تحدث رئيس جمعية اولياء امور المعاقين واصدقائهم الدكتور فيصل الرشيدي، مؤكدا ان تقدم الدول يقاس بمدى اهتمامها بالمعاقين وهناك قضايا كثيرة اذا تبناها القانون تخفف من معاناة الاسرة.
تجربة واقعية
وعرض الرشيدي تجربته مع ابنه المعاق الذي يعاني من شلل دماغي ويحتاج الى متابعة مستمرة للاهتمام بشؤونه داعيا الاسرة الى رعاية ابنائها المعاقين بصورة مباشرة دون الاعتماد على الخدم.
رعاية متخصصة
ومن جهته طالب عضو مركز الكويت للتوحد جاسم النوري بدور رعاية دائمة متخصصة متكاملة لمختلف الاعاقات كادرها من المتخصصين يقومون مقام الأم والاب مع الأخذ بعين الاعتبار ان تدار هذه الدور على اسس عدة منها: تكامل النظام الاداري والتنفيذي، تكامل انظمة الرعاية للإعاقات المختلفة، تنويع مصادر التمويل وتكامل انظمة المعلومات.
وتمنى بن ناصر تعديل بعض احكام قانون التأمينات بشأن زوجة المعاق وام المعاق مع تعديل اوضاع المعاقين المتقاعدين ووضع قانون خاص لذوي الاحتياجات الخاصة في التأمينات الاجتماعية.