جريدة النهار - السبت 06 سبتمبر 2008- العدد 367

المجموعة العربية تدعم اقتراح خادم الحرمين
الكويت تدعو إلى تعريف دولي واضح ومحدد للإرهاب

الأمم المتحدة - كونا:
أكدت دولة الكويت الاهمية الكبرى التي توليها الدول العربية للتدابير التي تضمنتها استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب خاصة تلك الرامية الى معالجة جذور الإرهاب والظروف والعوامل المؤدية الى انتشاره منتقدة في الوقت نفسه خلوها من أي تحديد للإرهاب وارهاب الدولة نتيجة لغياب تعريف متفق عليه دوليا.
جاء ذلك على لسان المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الامم المتحدة السفير عبدالله أحمد المراد بصفته رئيس المجموعة العربية للشهر الحالي الليلة قبل الماضية أمام الجمعية العامة خلال مراجعتها الاولى لتنفيذ هذه الاستراتيجية التي اعتمدتها الجمعية العامة منذ عامين.
وقال السفير المراد: «تولي المجموعة العربية أهمية كبيرة للجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره حيث كانت وما زالت أكثر دول العالم معاناة من هذه الآفة التي حصدت أرواح مئات الآلاف من مواطنيها الأبرياء».
وأضاف: «لكن تود المجموعة العربية أن تشير الى خلو الاستراتيجية من أي تحديد لمفهوم الإرهاب وإرهاب الدولة نتيجة لغياب تعريف متفق عليه دوليا للارهاب ما يؤدي الى إعاقة استكمال الجهود الدولية لمكافحته».
وأكد السفير المراد في هذا الصدد على ضرورة الانتهاء من المناقشات الرامية الى إعداد اتفاقية الأمم المتحدة الشاملة حول الإرهاب بحيث تتضمن تعريفا محددا للارهاب الدولي وإرهاب الدولة يميز بين الإرهاب والحق المشروع للشعوب في مقاومة الاحتلال والعدوان مع الأخذ في الاعتبار أن قتل المدنيين الأبرياء لا تقره الشرائع السماوية ولا المواثيق الدولية والإقليمية.
وأضاف أن المجموعة العربية تولي أهمية قصوى لإنجاح عملية مراجعة الاستراتيجية بالرغم من غياب المنهجية الواضحة للتحضير لهذا الاجتماع المهم اليوم.
وفي هذا الصدد تقدم السفير المراد باسم المجموعة العربية بعدد من الاقتراحات كمساهمة في إنجاح عملية مراجعة الاستراتيجية ومنها متابعة تنفيذ ما تضمنته الاستراتيجية بصورة شاملة وغير انتقائية وعلى الدور المحوري الذي تلعبه الجمعية العامة باعتبارها الجهاز الرئيس الأوسع تمثيلا في إطار منظومة الأمم المتحدة في تناول موضوع مكافحة الإرهاب من كافة جوانبه.
وأشار الى مسالة الالتزام الكامل بالقرارات الدولية الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ومكافحته بكافة السبل والتصدي له بجميع الوسائل للمحافظة على السلام والأمن الدوليين اضافة الى تنظيم علاقة الدول الأعضاء بفرق العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب في اطار صلاحيات ولايتها المقررة بما يتيح مشاركة أكبر للدول الأعضاء في توجيه لسياسات وتنفيذ الاستراتيجية باعتبارها المسؤول الأول عن ذلك وبما يوفر لها إمكانية الإشراف على نشاط فرقة العمل في إطار من الشفافية والمسؤولية. كما أشار السفير المراد الى نقطة تتعلق بتأسيس فرق العمل داخل أمانة الأمم المتحدة وتمكينها من الموارد الضرورية حتى يوفر أرضية سانحة لمساهمة منظمة بناءة ومتكاملة مع جهود الدول الأعضاء في تحقيق أهداف استراتيجية.
وأكد المراد دعم المجموعة العربية لاقتراح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية لإنشاء مركز دولي لمكافحة الارهاب تحت مظلة الأمم المتحدة.