الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الراي العام - الأحد 16-12-2007- العدد 10394

بوظهير : الكويت رائدة وذات تجربة مميزة في تعزيز دور المرأة وحماية الأطفال والشباب

كونا -
أعرب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة سيرجيان كريم عن «قناعته باهمية مشاركة الاطفال في الاجتماعات المخصصة بمتابعة القضايا الخاصة بهم في الوقت الذي اعربت فيه الكويت عن ايلائها اهتماما كبيرا بالاسرة والمرأة والطفولة».
جاء حديث رئيس الجمعية العامة على هامش اختتام جلسة خاصة بمتابعة تنفيذ قرارات وتوصيات دورة الاجتماعات الخاصة بالاطفال والتي عقدتها الجمعية عام 2002 تحت اسم (الاجتماع التذكاري العام رفيع المستوى لمتابعة نتائج الدورة الاستثــنائية المعنية بالطفل لعام 2002). وحضر جلسة المتابعة اكثر من 140 من قادة البلدان والمسؤولين الحكوميين الكبار وممثلي منظمات غير حكومية ووفود شبابية وانتهت بتبني اعلان تعهد المشاركين خلاله بتحقيق الوعود بعالم افضل للاطفال والصغار من خلال تكثيف الجهود عبر العمل السياسي وتخصيص المزيد من الموارد للاهتمام بقضايا هذه الفئة الجوهرية.
واكدت الكويت خلال جلسة المتابعة ايلاءها اهتماما كبيرا للأسرة وتوجيه الكثير من طاقاتها وثرواتها لتوفير أفضل بيئة ممكنة للمرأة والطفل ايمانا منها بأن الأسرة هي خلية المجتمع الأساسية وأحد أهم ركائز تحقيق الرخاء الاجتماعي.
وقال المستشار خلف بوظهير الذي ألقى كلمة وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة ان «الكويت انطلاقا من الحقوق التي كفلتها الشريعة الاسلامية السمحاء وكفلها الدستور الكويتي وانطلاقا من المفاهيم الانسانية العالمية، والتزاما بالقوانين الدولية قامت ولا تزال تعمل بكل جد واجتهاد لتوفير الرعاية الشاملة والقصوى للأسرة والمرأة والطفل ما جعلها مثالا يحتذى به اقليميا».
وذكر أن «الدستور الكويتي ينص في المادة التاسعة من الباب الثاني على ان الاسرة اساس المجتمع، وأن قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن وأن القانون يحفظ كيانها ويقوي أواصرها ويحمي في ظلها الأمومة والطفولة».
وأضاف انه «لذلك أحرزت الكويت تقدما كبيرا في توفير الخدمات الاجتماعية للأطفال في غضون العقود الأربعة الأخيرة وذلك بشهادة العديد من المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية».
واوضح ان «الكويت أصبحت بفضل تشريعاتها وبرامجها التي تنفذها الحكومة بمبادرة منها أو التزاما بالاتفاقيات الدولية نموذجا يحتذى به بين دول المنطقة، فقد حققت في مجال صحة الطفل نتائج من أحسن ما تحقق في العالم مثل معدل وفيات الأطفال في المنطقة الذي لا يتجاوز وفاة طفل واحدة لكل 12 ألف طفل ما يؤكد أن الرعاية الصحية في الكويت متقدمة جدا».
وأشار المستشار بوظهير الى «التجربة الممـيزة لطبـيعة اهتمام الدولة بتوفير المناخ الصحي الملائم للأطفال وانشاء عيادة الطفل السليم التي ترمي الى فحص الأطفال دوريا للكشف عن بعض الأمراض مبكرا وتجنب حدوث أمراض مستقبلية».
وأكد أن «الكويت تحرص بشدة على مقاومة فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (الايدز)»، مشيرا الى أن «معدلات الاصابة بهذا المرض طفيفة وتنحصر بين متعاطي المخدرات».
وعلى المستوى الدولي أشار الى أن «الكويت تعتبر من أوائل الدول التي صدقت على اتفاقية حقوق الطفل في سبتمبر 1991 وانضمت الى بروتوكولها الاختياري المتعلق ببيع واستغلال الأطفال في البغاء والمواد الاباحية والبروتوكول الاختياري المتعلق باشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة».
وأكد أن «تلك الاتفاقيات أصبحت قوانين وطنية تلتزم بها كافة السلطات والهيئات في الدولة بما فيها المحاكم».
وأشار الى أن «الكويت وقعت أيضا بروتوكولا لمنع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص خصوصا النساء والأطفال المكمل لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة».
وعلى المستوى التنموي ذكر بوظهير أن «الكويت جعلت التعليم مجانيا في كل مراحله حيث وصل معدل الالتحاق في المدارس في المرحلة الابتدائية الى 99 في المئة للبنين والبنات في العام الدراسي 2005-2006 والى 83 في المئة للبنين و98 في المئة للبنات في المرحلة الثانوية في الفترة نفسها».
وأكد أن «الكويت حريصة على الاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وعلى توفير أفضل الخدمات لهم سواء من يقيم في دور الرعاية أو مع أسرهم، اضافة الى ما تقوم به الحكومة للوقاية من الاعاقة وتطوير نظام تعليم المعاقين وتصميم برامج لتأهيلهم وتيسير تنقلهم واعادة النظر في تصميم المباني العامة والمنشآت بشكل يلبي احتياجاتهم».
وأشار المستشار بوظهير الى أن «الكويت تحرص على توفير الرعاية الشاملة اجتماعيا وصحيا ونفسيا للمرأة وللطفل ولذوي الاحتياجات الخاصة دون تمييز بين المواطنين والمقيمين، وبذلك أصبحت رائدة ذات تجربة مميزة في دفع عجلة التنمية الاجتماعية وتعزيز دور المرأة وحماية الشباب وتجنب العنف».
وقال ان «الكويت لعبت دورا نشطا في الاسهام بخبراتها ومشاركتها الفعالة في المؤتمرات والفعاليات المحلية والاقليمية والدولية، فالانجازات كبيرة والطموحات أكبر»، مؤكدا أن «الكويت دأبت على السعي الى توفير المناخ الملائم لعالم صالح للأطفال في جميع الميادين الاجتماعية والتربوية من توفير الرعاية المناسبة لخدمة الأسرة والمجتمع وهي تطمح لتقديم المساعدات في تلك المجالات الى العديد ممن يحتاجها في الدول الشقيقة والصديقة».
وذكر في هذا المجال أن «صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد تبرع بمليون دولار لمنظمة الصحة العالمية لمبادرة القضاء على شلل الأطفال، وقدم مساعدات خاصة تتمثل في ملابس وأحذية لأكثر من 16 ألف طفل فلسـطيني في محافظات الضفة الغربية بهدف رسم البسمة على شفاههم وذلك بمناسبة حلول عيد الأضـحى المبارك».
وتعهد بوظهير أن «تقوم الكويت في الأيام المقبلة بتقديم كميات كبيرة من المواد الغذائية لتخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني».
وختم بوظهير كلمته بالقول ان «الأطفال هم قيادات الدول مستقبلا وعلينا أن نعمل جميعا وبجهود مستمرة ومتواصلة لايجاد عالم صالح للأطفال من أجل رفاهية وأمن واطمئنان الجميع».
وكان بوظهير استهل كلمته بتقديم العزاء الى الجزائر وأسر الضحايا وبينهم موظفون في الأمم المتحدة سقطوا يوم الثلاثاء الماضي نتيجة عمل ارهابي جبان، مؤكدا وقوف الكويت مع الجزائر الشقيقة في محنتها هذه.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور