الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة القبس - الاثنين, 4 فبراير, 2008 - 26 محرم 1429- رقم العدد: 12456

المطلوب إعادة النظر في مساعدة النساء لبعضهن وتبادل التجارب
معصومة المبارك : الازدهار لن يتحقق في المجتمع في غياب مشاركة المرأة

كتبت عنود العلي:
اكدت وزيرة الصحة السابقة استاذة العلوم السياسية في جامعة الكويت معصومة المبارك انه لن يتحقق الازدهار في المجتمع في غياب مشاركة المرأة.
جاء ذلك في ندوة القتها امس، ضمن فعاليات لجنة المرأة الدولية في الكويت، تحت عنوان «دور المرأة الكويتية في تنمية المجتمع والنهوض به» بحضور زوجات السفراء وابرز نساء الكويت.
واضافت المبارك يجب علينا اعادة النظر في الامر ومساعدة بعضنا البعض من خلال تبادل التجارب والافكار لتحقيق اهدافنا، موضحة ان وضع المرأة يتأثر في المجتمعات النامية بالعادات والتقاليد الاجتماعية، وبالامكانات المحدودة للتدريب الفني والمهني وقلة فرص العمل، بالاضافة الى القوانين التي تميز ضد الانثى، حيث كانت هذه العوامل التاريخية سببا في اعاقة الجهود الرامية الى دمج المرأة في التيار العام للعملية التنموية في البلاد.
وأوضحت المبارك ان الكويت كانت مركزاً لحركة نشطة لحقوق المرأة بعد كفاح استمر 35 عاماً، وقد تمكنت اخيراً من الحصول على وضعها السياسي عام 2005 ، بأمر سام من الأمير الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح رحمه الله، حيث شكلت تلك الخطوة معلماً مهماً في تاريخ الكويت، فقد كانت الكويت اول بلد يقترح حق المرأة في المشاركة بالانتخابات عام 1971، غير ان هذا الاقتراح ظل يواجه الرفض من قبل البرلمان ولفترة طويلة.
واكدت ان دستور الكويت لا يميز اي حق ضد المرأة، فيما يتعلق بحقوق المواطنة.
تحرير البلاد
واشارت المبارك الى الدور الذي لعبته المرأة الكويتية في تحرير بلادها من الغزو العراقي عام 1991، مبينة ان المرأة تشكل نسبة 50 بالمائة من تعداد السكان في البلاد، وتمثل نسبة 24.5% من قوة العمل، واكثر من 40% من قوة العمل الكويتية، الامر الذي لا يجعلها مقيدة بالعمل في الوظائف التي تخصص تقليدياً للنساء، مثل التدريس والتمريض، بل نجد انها تتولى وظائف مهمة في القطاع الحكومي وفي القطاع النفطي.
وأضافت المبارك انه تم تعيين اول وزيرة كويتية في يونيو 2005 وعضوتين في المجلس البلدي، وقد شكل ذلك تقدماً كبيراً في الكفاح من اجل دمج المرأة في العملية السياسية، موضحة ان المساهمة التي تقدمها المرأة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في بلدها، الى جانب ما تقدمه لمجتمعها واسرتها والاجيال المقبلة، يجعلها تشكل عاملاً مهماً في عملية التنمية.
وكشفت المبارك ان الخطة الخمسية للدولة قد خصصت للتنمية في الكويت برنامجاً كاملاً لدعم دور المرأة في المجتمع وتطويره، ودمجها في قوة العمل من خلال تدريب 19416 امرأة ضمن الخطة الحالية، الى ان يتم تمثيل المرأة بالكامل في اجهزة اتخاذ القرار على المستوى المحلي والدولي، وتحتل قضاياها الاولوية.
الدور القيادي
وبينت ان الامر بالنسبة للمرأة في الكويت لا يقتصر فقط على حصولها على حق التصويت والترشيح، وذلك لان تزايد دورها القيادي يجعل من الضرورة تحريك المجتمع نحو دعمتمكين المرأة حتى تتبوأ مركزاً قيادياً في اعلى مؤسسات الدولة، مشيرة الى ان انتخابات مجلس الامة عام 2006 اول انتخابات تشارك فيها المرأة الكويتية، وبالتالي فهي تواجه تحدياً كبيراً لتنظيم حقوقها ضمن منابر مؤثرة، حتى تستطيع الحصول على تمثيل اكبر في المجلس.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور