الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الراي العام - الأربعاء 23-1-2008- العدد 10432

معصومة المبارك : الديموقراطية الحقيقية بمشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية والسياسية

كتب محمد صباح
أكدت وزيرة الصحة السابقة الدكتورة معصومة المباركة على أهمية دور المرأة في تنمية المجتمع في بنائه ورقية مشددة على ان الديموقراطية لا يمكن ان تكون حقيقية من دون المشاركة الكاملة للمرأة في الحياة الاجتماعية والسياسية.
جاء ذلك بمناسبة «يوم البرلمانية الكويتية الأول» الذي اقامته رابطة المرأة والأسرة الخليجية «وفا» التابعة لمجلس العلاقات الخليجية الدولية «كوغر» بحضور عدد من سفراء وممثلي دول المانيا وفرنسا واميركا وبولندا.
وأضافت المبارك انه «في الوقت الذي نسعى جميعاً لأن تأخذ المرأة دورها في خدمة وبناء المجتمع تصدر اصوات تنادي بعكس هذا الشيء، ونفهم من خلال ذلك انه ليس هناك ايمان راسخ بقدرات المرأة، مشيرة إلى ضرورة عدم الالتفات او الرجوع إلى الخلف وأن نستمر في تفعيل دور المرأة وأهمية مشاركتها في الحياة الديموقراطية من خلال تكاتف جميع النساء وتوحيد جهودهن في دعم مطالبهن العادلة.
وأشارت المبارك إلى ان صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه هو من اوائل الداعمين لحقوق المرأة مستذكرة دوره الكبير في تكريم المرأة واخذها لحقوقها.
من جهته قال السفير الألماني ميشيل فوربس «ان المرأة الكويتية معروفة لدى الشعب الألماني بنشاطها ودورها الفعال في مجتمعها على خلاف باقي دول المنطقة مذكراً بزيارة الرئيس الألماني إلى الكويت واعجابه واندهاشه من الأجواء الديموقراطية التي راها في الكويت الذي لا يقارن بالدول العربية الأخرى.
وأضاف انه «يجب على المرأة الكويتية ان تناضل من اجل الحصول على حقوقها السياسية وان تقدم كل ما بوسعها حتى يتحقق لها ما تريد لافتاً إلى ان المانيا تشجع الكويت على اعطاء المرأة حقها في المشاركة السياسية واثراء الحياة الديموقراطية من خلال مشاركتها.
من جانبه قال رئيس «كوغر» طارق آل شيخان «ان رابطة المرأة والأسرة الخليجية (وفا) هي أول منظمة نسائية في المنطقة تجمع نساء الخليج في مؤسسة عالمية تهدف إلى ابراز دور المرأة الخليجية بعيداً عن اي مصالح. انتخابية او شخصية موضحا انها تعمل بهدف الارتقاء بالمرأة الخليجية والدفاع عن قضاياها والعمل علي ازالة كافة العوائق التي تعترض طريق تقدمها وعطائها، لافتا إلى ان هذه الاحتفالية هي احد انشطة حملة «اكرموها الخليجية» التي تهدف إلى مساندة المرأة والوقوف معها في شتى الميادين.
واضاف آل شيخان «اننا في تدشيننا لهذا اليوم نستذكر بكل فخر ما قدمته المرأة الكويتية طوال نصف قرن من الكفاح ومسيرة طويلة تكللت بالمساواة السياسية»، لافتا إلى ان هذه الاحتفالية رسالة للمرأة الكويتية تحفزها على الدخول بكل قوة للمشاركة السياسية مع اخيها الرجل كون الساحة السياسية والحرية والديموقراطية في الكويت تتسع لكل انسانة طموحة تريد المساهمة في بناء مجتمعها.
من جانبها، قالت الناشطة السياسية خولة العتيقي «لا يهمنا في منطقتنا ان تكون المرأة داخل البرلمان او خارجه في الوقت الحاضر لكن ما يهمنا هو حصول المرأة على حقها السياسي وفتح الابواب امامها على مصراعيها للمشاركة في تقدم البلد ورقيه».
واضافت «من هذا المنطلق ندعو كل من له اهتمام ويؤمن بأحقية المرأة ودورها الرائد في المشاركة في بناء الوطن مع اخيها الرجل، ونخص بالذكر جمعيات النفع العام والتجمعات السياسية العاملة في البلد والنساء القياديات في المراكز العليا اين وجدت، ان يكون له يد في ذلك الامر.
واكدت اهمية ان يعرف الجميع ان دخول المرأة للبرلمان ومشاركتها في الحياة السياسية قادم لا محالة مهما طال الزمن او تعثرت المسيرة، مشيرة إلى ان الوعي بأهمية دور المرأة على جميع المستويات سيكون هو المحرك والمسرع لعجلة التنمية، متمنية ان تتضافر جهود المجتمع لتحقيق هذا الحلم.
من جانبها، اكدت مسؤولة مكتب المرأة في الحركة الدستورية الاسلامية وفاء الانصاري ان تمثيل المرأة في المجال السياسي مازال موضع جدل إلا ان ذلك لا يقلل من دورها في المجال العام والمدني في القطاع الاقتصادي والتعليمي في الكويت لعقود طويلة.
واضافت، «لاشك ان حصول المرأة علي حق التصويت ثم تعيينها في مناصب وزارية قد فتح المجال للنقاش بشأن تمثيلها في البرلمان سواء بشكل فردي او على قوائم حزبية كقضية سياسية مركزية».
وقالت: «لكن رؤيتنا كممثلين المرأة في الحركة الدستورية الاسلامية ينطلق من تصور مفاده ان دور المرأة كمواطنة لا ينحصر في التمثيل السياسي مشاركة وانتخابا، بل ينبغي الانتقال من سياسات التمثيل والنيابة لمفهوم اوسع للمشاركة يعتمد على الحضور السياسي والمدني القوي لغالبية النساء وانشغالهن بالشأن العام اجمالا». واشارت إلى ان انتخابات عام 2005 ابرزت دور المرأة في الحركة الدستورية الاسلامية في الحشد والتعبئة والحملة الانتخابية، وهو ما ادى لنجاح واضح للتيار الاسلامي، وما لبثت الحركة ان دشنت مكتب المرأة في مايو 2005 لدعم انخراط الكوادر الناشطة في العمل الاهلي والمدني في المجال السياسي وتدريب النساء على التعبير عن مشكلاتهن والدفاع عن مصالحهن وتوعيتهن بالتحديات التي تواجهه ثقافتنا، وتشجيعهن على صياغة الاجندة التي تلبي احتياجاتهن الحقيقية.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور