جريدة الوطن - الأربعاء 27-2-2008

توعد بتحرك كبير للمنظمات النقابية في المرحلة المقبلة
الاتحاد الوطني للعمال : الزيادة ضعيفة والكوادر المعلقة مشروع أزمة

كتب عبدالله الهاجري:
أعلن رئيس الاتحاد الوطني لعمال وموظفي الكويت خالد الطاحوس ان الزيادة في الاجور التي أعلنت عنها الحكومة اخيرا ضعيفة ولم ترق لمستوى الغلاء الفاحش الذي سحق المواطن.
وقال خلال اجتماع طاريء عقده الاتحاد أمس حضره عدد كبير من المنظمات النقابية ان الزيادة لم تراع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية التي تنعكس سلبا على حياة الاسرة الكويتية التي تئن تحت وطأة ارتفاع الاسعار بكافة المستلزمات في ظل الصمت الحكومي وعدم اتخاذ الاجراءات القانونية لحماية المواطن.
وأوضح أن كوادر الجهات الحكومية المعلقة بمجلس الخدمة المدنية منذ سنوات وعدم اقرارها مع الزيادة والكوادر المقرة مشروع أزمة بين النقابات والحكومة التي لازالت مستمرة بالمماطلة والتسويف بحق هذه الكوادر التي استوفت الشروط اللازمة واخذت الدورة الكاملة بين الجهات الحكومية وأصبحت مثل كرة الثلج كل طرف يرميها على الاخر.
وقال إن مجلس الخدمة ومجلس الوزراء لا يملكان آلية واضحة لاقرار الكوادر مما تسبب بتفاوت المرتبات بشكل كبير وملحوظ من جهة حكومية لاخرى الامر الذي انعكس سلبا على اداء بعض المؤسسات وتسبب بعزوف عن العمل بالجهات التي لم تقر بها كوادر إلى الجهات التي حصلت على الكوادر.
وأشار الطاحوس إلى أن الاتحاد الوطني سيغطي كل النقابات التي ستمارس مطالباتها وضغوطها من أجل اقرار الكوادر المعلقة ونطالب القواعد العمالية بالالتفاف حول المنظمات النقابية لاضفاء الغطاء على دعم النقابات لتحقيق المطالب لأن المرحلة المقبلة ستشهد تحركا كبيرا على مستوى مؤسسات الدولة التي علقت مطالبها.
وأوضح الاتحاد الوطني ان مجلس الامة يتحمل مسؤولية كبيرة في كل الاجراءات التي اتخذتها الحكومة من خلال الزيادة الضعيفة ومرورا بتعليق الكوادر وعلى المجلس مسؤولية يجب ان يتحملها في المرحلة المقبلة لاستعادة ثقة الشارع الكويتي الذي بدأ يشعر بأن المجلس غير قادر على فرض مواقفه على الحكومة بشأن زيادة الرواتب أو اقرار الـ (50) دينارا أو حتى الزامها بضبط الاسعار التي التهمت قوت المواطن.
ووجه الطاحوس رسالة للسلطة اكد من خلالها بأن التعامل والتعاطي مع قضايا المنظمات النقابية والاوضاع الاقتصادية السيئة لم تكن على المستوى المأمول وتستوجب اعادة نظر شاملة تراعي مبادئ العدالة والانصاف تجاه كافة شرائح المجتمع في ظل الظروف المعيشية الصعبة والغلاء الفاحش الذي يرهق المواطن.