جريدة الوطن - السبت 31-5-2008

سيقدمه كمشروع بقانون في مجلس الأمة
محمد العبيد : لنطبق نظام التأمين الصحي للمواطنين كما هو متبع في الدول المتقدمة

أكد النائب محمد فالح العبيد في تصريح صحافي أن الكويت أمامها اليوم فرصة تاريخية قد لا تتكرر في المستقبل بسب الطفرة المالية لمعالجة النظام الصحي في الدولة بمفهوم عصري شامل وفق نظام التأمين الصحي للمواطنين وغيرهم كما هو متبع في الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة وأوروبا واستراليا وغيرها التي أصبح العلاج فيها معلما من معالم تلك الدول، وتمنى على الوزير الجديد علي البراك بان يبدأ من حيث انتهى الآخرون للدول المتقدمة في نظام التامين الصحي.
وأشار الى أن نظام التأمين الصحي الذي يعتزم تقديمه كمشروع قانون لمناقشته في المجلس ولجنة الشؤون الصحية والاجتماعية والعمل يتضمن فتح المجال لرؤوس الأموال المحلية والأجنبية لبناء مستشفيات متخصصة عالمية وفقا لأحدث ما توصل اليه العلم في مجال الرعاية الصحية وفتح فروع لمستشفيات متخصصة مثل مستشفى كليفلاند الرائد عالميا في علاج امراض القلب ومستشفى مايو كلينك بالولايات المتحدة وغيرهما من المستشفيات والمصحات العلاجية العالمية.
وقال العبيد لم يعد خافيا على احد الحال الذي وصلت اليه مستشفياتنا بل أصبحت بيئة طاردة بعد أن فقد المواطن الثقة بالخدمات الصحية الحكومية سواء مستشفيات أو مراكز رعاية أولية لا تقدم أدنى ما هو مفترض من رعاية وعلاج لدولة بمقومات الكويت وأن النظام البديل سيحقق أعلى معدلات الخدمة الصحية للمواطنين بالمجان ودون تكاليف باهظة على الدولة وسيغنيهم عن السفر الى الخارج كما انه سيوفر على الدولة أموالاً ضخمة تهدر دون أن يستفاد منها وسيرفع عن كاهلها عبء اداري ومالي كبير وسيقتصر دور وزارة الصحة على الاشراف والمتابعة بحيادية ومسؤولية ولن يكون هناك مجال للتستر على الأخطاء أو التغطية على الفشل بل ستكون الوزارة ممثلة بمؤسساتها وفقا للتشريع المقترح محل محاسبة ومتابعة من مجلس الامة والصحافة وكافة مؤسسات المجتمع المدني في اشرافها على الخدمات الصحية وفق الية ونظام وتشريعات تحمي المواطن وتكفل له اعلى رعاية صحية باقل الامكانيات والتعويض لا سمح الله في حال حدوث خطأ اسوة بما هو متبع في الدول المتقدمة مشيرا الى ان مشروع نظام التأمين الصحي سيأخذ في الاعتبار الضوابط الشرعية قائلا »لن نقبل ان تكون حاجة الناس محلا للاستغلال او الالتفاف على القواعد الشرعية«.
وأكد العبيد في ختام تصريحه بأنه لن يقبل ابر المسكنات التي كانت تقدمها الحكومات السابقة والتي لم تعد تجدي نفعا مع الحالة المتقدمة لتدهور القطاع الصحي الذي فقد كل مقومات استمرار البقاء في المرحلة المقبلة فالعالم من حولنا يتغير بمتوالية سريعة يجب ان نواكبها اذا كنا جادين وراغبين في معالجة الوضع بواقعية ومسؤولية بعيدا عن انصاف الحلول وسياسات الترقيع والفرص الضائعة.