القبس - الثلاثاء 17 مارس 2009 ,20 ربيع الأول 1430 , العدد 12858

خلال ورشة عمل تحضيرية للوثيقة الوطنية لتمكين المرأة:
المفاهيم الدينية الخاطئة تعيق المرأة

كتب طارق العيدان:
اتفق المشاركون في ورشة العمل التحضيرية للوثيقة الوطنية لتمكين المرأة الكويتية التي أقامتها جمعية الشفافية الكويتية أمس الاول على ضرورة تعديل التشريعات القانونية التي تحمل نفسا عنصريا وتمييزا ضد المرأة، فضلا عن تأهيل المرأة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا عبر إقامة دورات تدريبية لتنهض بمستواها الفكري والاجتماعي السياسي.
وأكد المشاركون أهمية إنشاء وثيقة وطنية لتمكين المرأة الكويتية في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية والإعلامية، فضلا عن توضيح أبرز التحديات التي تواجهها المرأة في الكويت.
وأكد رئيس جمعية الشفافية الكويتية صلاح الغزالي أن فكرة تأسيس مركز لتمكين المرأة يعود لإيمان مجلس الإدارة بدور المرأة في المجتمع، مشيرا إلى أنه وبالرغم من انشاء العديد من جمعيات النفع العام لجانا فرعية تهتم بشؤون المرأة إلا أن الجمعية تسعى إلى عدم تكرار ما أنجزه الآخرون.
وأضاف أن الكويت –حسب تقييم منظمة الأمم المتحدة- تحتل مركزا متوسطا في الاهتمام بتمكين المرأة في جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أن المرأة بحاجة إلى وقت حتى تكون قادرة على ممارسة حقوقها بشكل صحيح وكامل.
وأوضح أن المرأة في المجتمع الكويتي تشكل الثلثين، كما أنها تتمتع بمستوى تعليمي وذكاء أكثر من الرجل، مستشهدا بأعداد الطالبات في الجامعة، وأنهن لم يحصلن على حقهن في المناصب القيادية والتي تشكل 4% فقط.
محاور
من جانبها قالت المستشارة القانونية د. سعاد الطراروة انه من الضروري أن توضع للمرأة المحاور القانونية والاقتصادية والاجتماعية، لافتة إلى أن الخطوة الأولى لتفعيل دورها في المجتمع هو أن يكون لها هيكل يوضح أبرز المعوقات وأسبابها ومن ثم العمل على إيجاد الحلول والخطط التنفيذية لها.
وأشارت إلى أن عدم وصول المرأة إلى قبة البرلمان متوقع وليس مفاجئا، مشيرة إلى أن السبب يعود لاحتكار الرجال لمدة تزيد عن الـ 45 سنة، فضلا عن أنه عند إقرار حقوق المرأة السياسية لم تقم الحكومة بالأدوار المطلوبة منها مثل تأهيل المرأة على هذه الحقوق السياسية في مجال التربية والتعليم بالإضافة إلى وسائل الإعلام.
وأوضحت الطراروة أن المفاهيم الدينية الخاطئة هي من أبرز الأسباب التي تعيق تقدم المرأة في السلك القضائي وتبوؤها مناصب قيادية مثل وكيلة نيابة أو قاضية، مشيرة إلى أنه في البلاد الكفاءات النسائية التي تستطيع أن تحمل هذه المسؤوليات.
وطالبت بضرورة رفع المجتمع وصايته على المرأة، لأنها عاقلة وقادرة على اتخاذ القرارات السليمة والصحيحة، مشيرة إلى أن من أهم المعوقات التي تواجهها المرأة في المجتمع هي التشريعات القانونية المتناقضة والفقه التشريعي.
من جانبها قالت ممثلة مكتب الأمم المتحدة الإنمائي في البلاد د. سحر الشوا ان المكتب استطاع رصد تقدم ملحوظ في الانتخابات البرلمانية في 2008، مشيرة إلى أنها استطاعت أن تحصل على المركز الحادي عشر، واستطاعت المنافسة على المقعد الأخير لدخول البرلمان.
تقدم
وأشارت إلى أنه يجب على الدولة إعادة النظر في التشريعات القانونية التي تحمل نفسا عنصريا على المرأة، مشيرة إلى أن بعض القوانين ضد المرأة وأنه ينبغي تعديله، فضلا عن تعديل بعض القوانين المتضاربة.
عزوف المرأة
قالت الإعلامية نبيلة النغيمش ان عزوف المرأة عن مزاولة العمل الإعلامي يرجع إلى أسباب اجتماعية، ليس بسبب الرجل فقط وإنما المرأة التي تعمل ضدها، مشيرة إلى أن بعض النساء في المجتمع عارضن ترشيح المرأة للمشاركة في الانتخابات. وأضافت أنه لا بد من تصحيح نظرة مشاركة المرأة الكويتية في الإعلام، مشيرة إلى أن بعض رجال الدين استغلوا الغياب التام للمرأة على شاشات التلفزيون حتى أنهم أطلقوا عليها «قاصر». وبدوره قال المستشار القانوني د. مشاري الحسيني ان النصوص التشريعية المعمول بها في البلاد لم تفرق بين المرأة والرجل، بل تعاملت على أساس المواطنة، مشيرا إلى أن الصورة النمطية للأشخاص هي السبب في ميول المشرع إلى تفضيل الرجل على المرأة.

مرسوم بالموافقة على اتفاقية القضاءعلى جميع أشكال التمييز ضد المرأة
مرسوم بالموافقة على التعديل المقترح لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة
القانون الكويتي أنصف المرأة .. رغم الثغرات
محمد الهاجري : المرأة بحاجة لقوانين تنصفها لأنها قدمت الكثير
«مريم الفيلكاوي»: قانون الحقوق المدنية والاجتماعية للمرأة أنصفنا
د. بدر الانصاري: المتزوجة من غير كويتي تنتظر قرارات تنصفها
عبدالله اليحيا: أدعو إلى قوانين تتعلق بالمرأة تنصف المطلقة والأرملة