الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الوطن - الثلاثاء22-05-2007

احتفالية تكريم النساء الكويتيات تحت شعار (حقوق المرأة بين عدل الإسلام وظلم الإنسان)
مشاركات وناشطات: المرأة الكويتية تركت بصمة واضحة في المجتمع

كتبت شيرين صبري:
أعربت السفيرة نانسي بكير مساعد الأمين العام في الجامعة العربية لشؤون المرأة والشؤون الاجتماعية عن سعادتها بالحركة النسائية الملحوظة في الكويت وتلازم ثلاثة احتفالات خاصة بالمرأة هذا الشهر وهي احتفالية بالمرأة العربية واخرى الخليجية ثم الاحتفالية بالمرأة الكويتية واصفة شعار احتفالية تكريم المرأة الكويتية «حقوق المرأة بين عدل الإسلام وظلم الإنسان» بإنه شعور فلسفي يحض على التأمل في الدين الاسلامي الذي اعطى المرأة حقوقا كثيرة الا ان الانسان هو من جاء وظلم، ليس فقط الرجل بل والمرأة ايضا والتي اساءت كثيرا للاسلام الدين البعيد عن الظلم.
المرأة والقيادة
جاء ذلك في كلمتها التي القتها في ندوة «كيف يمكن للمرأة ان تصل الى المناصب القيادية والاشرافية»، وذلك ضمن فعاليات احتفالية تكريم النساء الكويتيات اللاتي تركن بصمة على المجتمع الكويتي والتي جاءت تحت شعار «حقوق المرأة بين عدل الاسلام وظلم الانسان» وشاركت فيها العديد من الفعاليات النسائية على المستويين المحلي والعربي، بالاضافة الى العديد من وفود البعثات الدبلوماسية في الكويت، حيث يشارك في الندوة الى جانب السفيرة بكير د. فاطمة العبدلي وعائشة الرشيد ونهلة بن ناجي نيابة عن محمد الرومي وكيل ديوان الخدمة المدنية.
واشارت بكير الى انها شاركت منذ ايام ماضية في اجتماعات الجمعية العمومية في جينيف والخاصة بمنظمة الصحة العالمية وسعدت كثيرا لوجود العديد من الوجوه النسائية اللاتي حضرن كوزيرات للصحة في بلادهن، الأمر الذي ساهم في تغيير نظرة الغرب الى الدول العربية في أنها تضطهد المرأة مؤكدة بأن الواقع هو الذي يفرض نفسه ويدحض مثل هذه المزاعم.
صانعة النجاح
ووصفت المرأة بأنها صانعة النجاح مدللة ذلك بأن %99 من الرجال يذكرون بفخر واعتزاز ادوار أمهاتهم اللاتي وقفن خلفهم حتى تبوؤا المناصب المختلفة.
وأكدت على ان نجاحات المرأة العربية كبيرة وتشمل كافة الاصعدة، وليس أدل على ذلك من ان المرأة العربية رشحت نفسها للرئاسة كما حدث في تونس بالاضافة الى وجود تنافس شرس في انتخابات الرئاسة الفرنسية مثل ما حدث مع الرئيس الفرنسي ساركوزي والذي ترشحت امامه امرأة وحقق الفوز عليها بنسبة قليلة بالاضافة الى مرشحة الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون والتي ناقشت سياسة بوش وانتقدتها بعقلانية كبيرة واصفة المرأة العربية بأنها أصبحت تشق طريقها الى الأعلى بقوة.
وأعلنت ان الوطن العربي بحاجة الى تغيير مناهج التعليم لافتة الى ان قضية التعليم اصبحت من أهم القضايا التي تناقش في المؤتمرات السياسية كما حدث في مؤتمر الرياض الأخير والذي كان من أهم توصياته تطوير التعليم في الدول العربية والتي بناء عليها طلب من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان يضع خطة شاملة لتطوير التعليم في الوطن العربي.
وطالبت وسائل الاعلام العربية المقروءة والمسموعة والمرئية بالتركيز على قيمة التعليم من خلال البرامج التوعوية المختلفة بما فيها المسلسلات والأفلام التي تعرض على شاشات السينما والتلفزيون أسوة بما هو معمول به في الدول المتقدمة.
المرأة الكويتية
من جانبها، قالت الناشطة السياسية في مجال حقوق المرأة والمرشحة في انتخابات مجلس الأمة السابق د. فاطمة العبدلي: ان المرأة في الكويت عندما تصل الى أعلى الدرجات المهنية والقيادية تجد امامها ما اسمته بالسقف الزجاجي والذي يحول دون تبوّئها العديد من المناصب المختلفة مؤكدة على ان المرأة في الكويت محاربة منذ الازل وذلك بسبب الارث الثقافي والموروثات التي جعلت المرأة تهاجم ليس فقط من الرجال بل من النساء ايضا!!
واكدت على ان الكثير من النساء لم يأخذن حقوقهن القيادية بالرغم من حصولهن على حقوقهن السياسية لافتة الى ان الرجل ما زال لا يقبل بمشاركتها له على النطاق السياسي متسائلة لماذا لا تصل المرأة الى حد تبوّؤ مقعد رئاسة البرلمان.
واشارت الى ان هناك تضحيات كثيرة بذلت من النساء سواء العربيات الغربيات من اجل الحصول على حقوقهن المسلوبة مؤكدة أن النساء في الكويت لا يردن المساواة بل الانصاف وان المرأة تواجه العديد من التحديات على كافة المستويات.
وأكدت على ان عدالة الله اعطت للمرأة والرجل التساوي في الحقوق والواجبات لافتة الى ان دستور الكويت قائم على الديموقراطية وان المادة 6 فيه تقول ان نظام الحكم ديموقراطي قائم على الشعب وهذا اكبر دليل على ضرورة مشاركة المرأة في اتخاذ ودعم القرار تنفيذا لمواد الدستور ومن قبلها تنفيذا لما جاء في الدين الاسلامي.
وبينت ان النساء في الكويت لا يطالبن بالدخول في مجلس الأمة فقط بل في جميع المناصب القيادية الموجودة في الدولة خاصة وان المادة 8 من الدستور تقول بتكافؤ الفرص الامر الذي يتطلب من المرأة ان تطالب بتحقيق هذا البند بينها وبين الرجل.
واختتمت بضرورة تغير الاجندة الديموقراطية حيث طرحت خارطة لتمكين المرأة قائمة على التنسيق بين الجهود النسائية المختلفة بعيدا عن الفكر السيطرى بل المطلوب هو فكر قائم على التنوع لافته إلى ان المطلوب هو الدعم المادي والمعنوي والفكرى للمرأة من الرجل.
الشريعة والمرأة
من ناحيتها اكدت الاعلامية والناشطة السياسية في مجال حقوق المرأة عائشة الرشيد ان شعار المؤتمر جاء تأكيدا على ما اقرته الشريعة الاسلامية للمرأة من حقوق وواجبات لافته الى ان جريدة «المونتير» الفرنسية قالت في افتتاحها «نحن نحسد المرأة المسلحة على ما اعطاها اياه الإسلام من حقوق لم تعطها لها العديد من الدول الاوروبية كما في فرنسا نفسها!!
وبينت ان الاحتفالية المقامة هي استكمال للاحتفالية الخاصة بيوم المرأة العربية والتي اقترح لها محاور عدة وجاءت الاحتفالية لاستكمال هذه المحاور خاصة بعد الهجمة الشرسة على المرأة من خلال اصدار فتاوي لا تمت للاسلام بأي صلة.
ووجهت نداءپالى ديوان الخدمة المدنية حيث طالبته بالعدل في توزيع المناصب القيادية بحيث يتم مراعاة المعايير المعتمدة علي الكفاءة سواء اكان المرشح للمنصب رجلا او امرأة مؤكدة ان ديوان الخدمة المدنية ومجلس الخدمة المدنية هي المتهمان الآن بالتقصير في اعطاء المرأة حقوقها المهنية المختلفة.
ديوان الخدمة
من جانبها اكدت نهلة بن ناجي التي انابت في الحضور عن محمد الرومي وكيل ديوان الخدمة المدنية على ان ديوان الخدمة هو امانة سر مجلس الخدمة المدنية وهو جهة رقابية في حين ان مجلس الخدمة يتكون من وزراء يتغيرون بتغير التشكيل الوزاري.
ولفتت إلى انه غالبا ما يوجه اتهام لديوان الخدمة المدنية بالتقصير في حقوق المرأة من الناحية المهنية وتولي المناصب القيادية المختلفة مؤكدة ان الديوان يدافع عن المرأة والرجل على حد سواء.
ودللت من قبل الديوان تكمن في وحدوية الشروط المطلوبة من كل منهم لتبوّؤ المناصب القيادية المختلفة دون ادنى تفريق بينهم لافتة إلى وجود وظائف كانت تأنف المرأة الكويتية في السابق على الالتحاق بها مثل مقررة سجل او مجهزة وفيات او مدربة كلاب مؤكدة على ان المرأة الكويتية بدأت فعلا في تولي هذه الوظائف وان وزارة الداخلية لديها 4 مدربات كلاب كويتيات يعملن لديها.
وأوضحت ان الوظائف القيادية تمر بمراحل كثيرة قبل صدور مرسوم التعيين لافته إلى أن السيرة الذاتية الخاصة بالمرشح ومايرد فيها من خبرات وكفاءات هي التي تؤهله لشغل المنصب القيادي رجلا كان أوامرأة.
وأكدت على أن هناك قرارات سوف تصدر من ديوان الخدمة المدنية من شأنها تحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين لشغل الوظائف القيادية المختلفة مؤكدة على أن ديوان الخدمة يمارس دوره الرقابي من خلال التعاون مع الجهات الحكومية المختلفة والاجابة عن استفساراتها التي ترد إلى الديوان.
فقرات الحفل
في غضون ذلك اشتمل حفل الافتتاح على العديد من الفقرات كانت بدايتها مع الشاعرة البحرينية فتحية عجلان والتي القت قصيدة تحت اسم لا تكون الاناني ولا تكابر وجهتها للرجل الشرقي وطالبته بتشجيع المرأة والمطالبة بالمساواة في جميع المجالات.
كما تضمن حفل الافتتاحية أوبريت غنائياً من اداء طفلات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حمل عنوان «لا للعنف ضد المرأة».

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور