الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

الوطن الاحد ‏28‏‏/‏12‏‏/2003

علي محمد المهدي
المعاقون بين الشريعة والقانون

المعاقون هم جزء من الشعب الكويتي وهم شريحة عزيزة من المجتمع الكويتي، شاء لها القدر ان تكون كذلك بدون ارادتها والاعاقة البدنية لا تؤثر في عطاء الانسان المعاق ما دام عقله سليما وفكره نيرا، وقد يقوم المعاق بدور فاعل في المجتمع لا يقوم به الانسان السليم، وقد يكون للمعاقين مكانة اجتماعية وادبية وعلمية وثقافية في الحياة اكبر من الاصحاء، نعم هذه حقيقة مؤكدة يعرفها الجميع، وكذلك فان المعاقين لا يختلفون عن الاصحاء في المواطنة وحقوقها وواجباتها كل في حدود طاقته وامكانياته وما هُيّىء له، ومن هذا المنطلق فان علينا ان ننظر لهذه الفئة العزيزة نظرة احترام وتقدير، وان نعاملهم ونتعامل معهم على اساس الاخوة والمواطنة ونجعلهم يشعرون بقيمة منزلتهم في المجتمع، ولا ننسى ان شريعتنا الغراء تحثنا على الرأفة والحنان لهذه الفئة من الناس وكذلك قوانيننا الوضعية وعاداتنا وتقاليدنا الكويتية تحتم علينا ذلك، فرعاية المعاقين وحمايتهم وتذليل كل العقبات التي قد تعترض طريقهم في الحياة هي رسالة الى المجتمع الكويتي بان هذه الفئة هي منا والينا لها ما لناوعليها ما علينا في كل ميادين الحياة، وعلى الاخص في ميادين الادب والثقافة لأن فرص العمل والتفوق فيها للمعاقين هي اكبر منها لاخوانهم الاصحاء، ان في كل دول العالم المتحضرة مكانة اجتماعية وانسانية للاخوة المعاقين ولهم مميزات لا تتوفر لغيرهم من المواطنين، وهم في تقديري يستحقون ذلك لاكثر من سبب، نعم ان عنايتنا بهذه الفئة العزيزة هي واجب ديني ومسؤولية وطنيةونهج انساني يقره ويعمل به الشرفاء من الناس وما اكثرهم في كويت الخير والمحبة، ان العناية بذوي الاحتياجات الخاصة من شيم الاتقياء الذين يخافون الله عز وجل ويخشونه في كل عمل يقومون به وفي كل فعل وهكذا هم اهل الكويت الاوفياء الذين لا يضيع في حضرتهم وبينهم معاق او صاحب حاجة، اننا نشيد ونثمن غاليا لكل الجهات الحكومية والمؤسسات والافراد في هذا البلد الكريم الذين اسهموا ويسهمون بجهدهم ومالهم في رعاية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة من اهل بلدنا الكويت وغيرهم من بلاد العرب والمسلمين، فخير الكويت عم وشمل كل بلاد العالم،وكرم الكويتيين وبذلهم قد تجاوز حدود بلدهم وهذا حقيقة من فضل ربي تبارك وتعالى وكرمه علينا وان من اراد الله سبحانه وتعالى له سعادة الدارين بصّره وأرشده لعمل الصالحات الباقيات، وهل هناك عمل صالح ونافع خير وابرك من الاخذ بيد المعاقين والمحتاجين وذوي الظروف الخاصة نحو حياة كريمة هانئة تعود عليها وعلى المجتمع الكويتي والوطن العربي بالخير والنماء والسعادة، نعم فيا اهل بلدي ويابني قومي الله الله في كل محتاج وبخاصة من هم منا ونحن منهم، والذين هم في وطننا ومن جلدتنا والله لا يضيع اجر من احسن عملا.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور