الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

الوطن - الخميس 3/2/2005

الحمد: المناهج لا تدعو للتطرف ولا ضغوط لتغييرها

كتب خليفة الربيعة:
اكد وزير التربية ووزير التعليم العالي د. رشيد الحمد ان مرتكبي الاحداث الارهابية الاخيرة مرتبطون بتنظيم يعمل من خارج الكويت.
وذكر ان الوزارة حريصة على تعزيز مفهوم «التسامح الديني» من خلال اقامة ندوات توعية لجميع فئات الشعب.
وأكد د. رشيد الحمد في لقاء مفتوح في جمعية الصحافيين على أهمية تطور المناهج المستمر وذلك في ظل التقدم العلمي العالمي في المناهج مع المحافظة على الثوابت نافيا وجود اية شوائب في المناهج تدعو للتطرف مشيرا إلى مراجعات تمت للمناهج اكدت عدم وجود اية مفاهيم تدعو إلى عدم التسامح بين الاديان او عدم احترام الغير.
وقال الوزير الحمد في ندوة صحافية اقامتها جمعية الصحافيين حول السياسة التعليمية على ضوء المستجدات مع استطلاع واستشراف للسياسة التعليمية ... وقال أحب أن أوكد على أنه لن يمارس علينا اي ضغط بتعديل مناهجنا.
ونفى الحمد ان يكون هناك فكر واحد هو المسؤول عن المناهج الموجودة وقال إن التربية لا تخضع إلى فكر معين.
كما ترحم الوزير الحمد على شهداء الكويت - شهداء الواجب - ودعا للجرحى بالشفاء العاجل وقال بأن الكويت لا تستأهل كل ما جرى لها من احداث خلال الاسبوعين الماضيين في حين وفرت لاهلها المادة وحرية التعبير والامن للجميع في ظل حياة رغيدة، وتحدث عن بعض الاجراءات التي اتخذتها الوزارة والتي تستعد لها لمحاربة الافكار الخاطئة وتوعية المعلمين والطلبة وذكر بان الوزارة شكلت لجنة لتوعية المعلمين واعدادهم لكيفية التعامل مع الطلبة في التأكيد على القيم الانسانية والتسامح والرأي والرأي الآخر وقيادة الطلبة إلى كيفية التعامل مع الحياة من حولهم مشيرا إلى جرعات مركزة في هذا الاتجاه سيتلقاها المعلمون والطلبة.
كما اشار إلى ان التربية ستبدأ من العام القادم تنفيذ استراتجيتها الجديدة التي ستبدأ من العام 2005 - 2025 وذكر أن 6 فرق تعمل حاليا على وضع آليات لتنفيد هذه الاستراتيجية التي اعتبرها الضمانة لتوجهات التربية لمستقبل التعليم.
وذكر ايضا وجود ست وثائق وطنية لتطوير مناهج الرياضيات والعلوم والانجليزي في شكلها النهائي كما اشار إلى خطة لتطوير التعليم الابتدائي وتوحيد التعليم الثانوي.
وفي معرض اجابته على اسئلة الحضور قال الوزير الحمد نفكر في الابتعاث الداخلي في الجامعات الخاصة.
وحول مشروع الكمبيوتر في المرحلة الابتدائية ذكر الوزير الحمد أن الوزارة ستوزع 11 الف جهاز كومبيوتر على مدارس المرحلة الابتدائية.
وعن موضوع الشهادات الاردنية قال انتهى الموضوع كما ان الاردن الغت الاعتراف فيها.
من جانبه قال وكيل وزارة التربية حمود السعدون الذي حضر الندوة ان هناك وحدة متخصصة في ادارة التعليم الخاص مهمتها متابعة الكتب في المدارس الاجنبية (غير العربية) وكذلك التأكد من خلو مناهج تلك المدارس من اية مواضيع ضد ثقافتنا الاسلامية والعربية.
وشارك في الندوة ايضا نائب مدير الجامعة لشؤون التخطيط د. حسن السند - وذكر ان الجامعة عقدت اجتماعا تدارست فيه موضوع مستجدات الأسبوعين الماضيين وطرحت برنامجا للتوعية يشارك فيه برنامج خدمة المجتمع بالتنسيق مع وزارة التربية والاوقاف مشيرا إلى أن البرنامج - سينطلق قريبا - يدرس اسباب التطرف وسبل علاجه في المجتمع الكويتي ويهدف إلى حماية الشباب خاصة طلبة الجامعة من التطرف الفكري والتيارات المنحرفة، والدعوة إلى الاعتدال والوسطية في أمور الدين والدنيا، وتوعية المجتمع وخاصة الاسرة والمدرسة بدورهم في المحافظة على الابناء من الفكر والتيارات المنحرفة وابراز موضوع التسامح في الاسلام والعلاقات بين البشر، مع تعريف الشباب بحقوقهم وواجباتهم الدينية والدنيوية تجاه أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم، والتأكيد على حقيقة «من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا».
وتوعية المجتمع والشباب بصفة خاصةبصفات الداعية المسلم الذي يقتدى به مع توعية المجتمع وخاصة الشباب بموضوع التكفير وضوابطه كما اشار إلى عدة برامج توعوية وندوات ودراسات تستهدف المدرسين والطلبة.
أما مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب حمود المضف فقد أشار إلى أن التعليم التطبيقي على أبواب الاحتفال بمرور 50 عاما على التعليم الفني والمهني في دولة الكويت ووصفه بأنه تجربة مميزة على مستوى الكثير من الدول وذكر أن هذا التعليم تحول من طارد إلى جاذب وأنه يدرس به حاليا 35 ألف طالب وطالبة يدرسهم 2000 مدرس ومدرسة، في 10 كليات ومعاهد تدربية في 150 تخصصا تشمل كافة الاحتياجات المطلوبة في سوق العمل.
وأشار إلى أن التحدي الاكبر الذي يواجه الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب هو ايجاد فرص عمل لخريجي الهيئة موضحا بأن منهج الهيئة يركز على الولاء الوظـيفي وكيف يصبح الخريج موظفا مثاليا من خلال المناهج التي اضيفت له ... وفي ظل المستجدات الحديثة فإن الأمر يتطلب اعادة النظر في امور التعليم في الهيئة مشيرا إلى وضع خطة تركز على الطالب وعضو هيئة التدريس وسنعمل على عدة مقترحات أولها التركيز على النشاط الطلابي بشكل علمي ونشغله بالنشاط العلمي وبالاضافة إلى محاولة تشجيع الحوار بين الطلبة وعدم العنف مع اقامة الندوات للطلبة وتفعيل دور الاخصائيين الاجتماعيين واعداد دورات تدريبية لاعضاء هيئة التدريس مع التأكيد على المدرسين مراقبة الطلبة وتوجيهم قبل الانحراف داعيا إلى تضافر الجهود كافة لإيجاد القدرة في التعامل مع المستجدات بدءا من اولياء الامور.
كما اشار إلى أن الهيئة لا تريد كافة خريجي الهيئة في الجامعة مؤكدا على اهمية ايجاد توازن في سلم العمالة وذكر بأن 15% من خريجي الهيئة يتوجهون للجامعة وهو امر معقول.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور