الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

الراي العام - الجمعة 26/11/2004

اتفاقية قانونية للدفاع عن المؤسسات الخيرية الإسلامية بين المحاميين الكويتي مبارك المطوع والأميركي مارتن مكيمهان

كتب أسامة أبوالخير:
 أكد المحامي الكويتي مبارك سعدون المطوع «أهمية التعاون بين القانونيين في الكويت والخليج والقانونيين في أميركا، للتأكيد للعالم ان الجمعيات الخيرية الاسلامية لا تقوم إلا بعمل خيري، ولا يمكن ان تقف موقف المتهم او الضعيف، مشيرا إلى انه لهذا السبب تتضافر جهود المحامين من كل اطراف العالم للدفاع عنها».
على هامش المؤتمر الخليجي الاول للجمعيات والمؤسسات الخيرية الخليجية وفي اليوم الثاني من انعقاد المؤتمر، جرى توقيع اتفاقية عمل مشترك بين مكتب الامين العام للجنة الاسلامية العالمية لحقوق الانسان المحامي الكويتي مبارك سعدون المطوع ومكتب المحامي الأميركي «مارتن مكيمهان» في اطار الدفاع عن القضايا الدولية المتعلقة بأعمال المؤسسات الخيرية أو التصدي لقضايا المعتقلين المسلمين والعرب في سجون غوانتانامو.
وأوضح المطوع في تصريح للصحافيين «ان هذه الاتفاقية كان لا بد منها، لان الحاجة اليها تزداد يوما بعد يوم نتيجة المضايقات والتعديات التي تحدث للهيئات الخيرية القائمة على الاعمال الاسلامية الاغاثية»، مشيرا إلى انه «من هنا كان التصدي لها من الناحية القانونية لانها عادة ما تأخذ الشكل القانوني، وعلى اعتبار ان المحامي الأميركي «مارتن مكيمهان» صاحب خبرة طويلة تزيد على العقدين من الزمن للدفاع عن المؤسسات الخيرية في أميركا وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر».
وعن المتضررات من قانون الحجاب في فرنسا، أكد المطوع انه «سيكون هناك تعاون دولي من خلال فريق من المحامين كلف بتوليه من قبل شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي ومن المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة، إلى جانب قضايا المعتقلين في غوانتانامو التي طال عليها الامد»، لافتا إلى ان «الجهات صاحبة التكليف ايقنت تماما ان العالم الغربي لا يؤمن الا بالقوانين وكل ما هو مكتوب وموثق، فلم تصبح القضية قضية شعارات وهتافات لكنها مسؤولية دولية تقابلها تحديات وعراقيل، لذا سنقوم في الوقت نفسه بتعديل كل الانشطة الاسلامية والخيرية من الناحية القانونية».
وأعرب المطوع عن «النية لإحالة بعض القضايا إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان كقضية الحجاب في فرنسا والتي تلاقي اهتماما شخصيا من شيخ الأزهر».
وأشار المطوع إلى انه «منذ ثلاث سنوات تم تشكيل منظمة المحامين المسلمين ومقرها برلين بهدف الدفاع عن القضايا المتعلقة بحقوق الانسان وهي تطالب الآن بعقد محاكمة قانونية لمعتقلي غوانتانامو، لانه ليس عدلا ان يتم اعتقالهم من دون محاكمة لكون وجودهم في مكان الحدث دون أي ادانة»، موضحا ان «اللجنة الاسلامية العالمية لحقوق الانسان تجتمع في العام مرتين برئاسة شيخ الأزهر في عمان ومصر والسعودية وبحضور وزراء العدل والاوقاف والهيئات الاسلامية لمناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالعالم الاسلامي».
وأكد المطوع «الحاجة لمزيد من الاعضاء العاملين في الحقل الخيري، لينضموا إلى جمعية فوكا الأميركية التي يترأسها المحامي «مارتن مكيمهان» حتى يتعرف عليها الجميع لنشر هدفها السامي، مطالبا «باقامة ورش عمل ولقاءات عمل الهدف منها، تعريف العاملين في الحقل الخيري كيف يحمون انفسهم من الناحية القانونية، حتى لا تقع هذه الهيئات فريسة، ولتطوق نفسها باطار قانوني سليم يحميها من المساءلة، تطبيقا لقاعدة «درهم الوقاية خير من قنطار العلاج».
من جانبه، اشار المحامي الأميركي «مارتن ماكيمهان» إلى ان وجوده في الكويت لحضور المؤتمر وحديثه مع المحامي مبارك المطوع، وجد ان هناك الكثير من نقاط الاتفاق والالتقاء والمصالح المشتركة التي يمكن ان تكون بين شركتي محاماة المطوع ومارتن».
وأضاف مكيمهان «ان لديه قناعة شخصية ان الأنظمة المالية في دول الخليج مستقرة، ويمكن متابعتها ولكن الحكومة الأميركية تخشى من التطورات المستقبلية، لكن يجب أن يكون هناك احتياطات ورقابة لقضية غسيل الاموال، لافتا إلى ان «المملكة العربية السعودية أسست شبكة مالية تراقب هذه القضية، وتراقب عدم حدوث أي اساءة في استخدام الاموال من باب مكافحة الإرهاب».
وأوضح مكيمهان «ان جمعية «فوكا» بصفتها صديقة للجمعيات والمؤسسات الخيرية سعت منذ بداية تأسيسها في يناير من هذا العام إلى أن تنضم لعضويتها بعض المؤسسات الإسلامية العالمية كهيئة الإغاثة الخيرية الإسلامية العالمية والندوة العالمية ورابطة العالم الاسلامي، حتى يتسنى لها مراقبة ما يدور في أروقة الكونغرس الأميركي أو في الوسائل الإعلامية، خصوصا من تلك الجهات التي لديها أجندة اسرائيلية»، مشددا على أن «جمعية فوكا تسعى لتحقيق أهدافها في تحسين صورة وشكلية أعمال المؤسسات الاسلامية الخيرية في أميركا لدى صانعي القرار ولدى السياسيين والإعلاميين وكذلك الشعب الأميركي نفسه، وذلك من خلال اطلاعهم على ما تقوم به الجمعية من زيارات للجمعيات الخيرية وتدقيق لما لديها من سجلات ومستندات وغيرها وكذلك تقديم هذه الأوراق للآلة الإعلامية الأميركية، لكي تعلم ان الانظمة المتبعة لدى الجمعيات الخيرية الخليجية، هي أنظمة جيدة وقوية حيث إن الاعلام الأميركي دائما ما يسعى إلى نشر قصص للتشويه وربما للاساءة».
وكشف مكيمهان ان الحكومة الأميركية الجديدة التي تم تشكيلها من عناصر تسعى لمزيد من الضغط على المؤسسات الخيرية والعمل الاغاثي الاسلامي بقوله «إن وزير العدل الأميركي اشكروفت سيستقيل قريبا وسيأتي مكانه «البرت كوترلس»، وهو الذي برر للرئىس الأميركي جورج بوش ما حدث في سجن أبوغريب من انتهاكات انسانية»، معتبرا انه «لا شك ان هذه من المشكلات والعراقيل التي سنقابلها في المرحلة المقبلة»، ومؤكدا على «ان الشعب الأميركي قلق من قضايا كثيرة مثل غوانتانامو وأبوغريب وما حدث فيها من انتهاكات لحقوق الانسان».
ومرجحا ان «الرئىس الأميركي جورج بوش كسب الانتخابات الاخيرة بسبب حربه على الإرهاب على الرغم من ان الأميركيين لا يحبون الصور المزعجة لكنهم قلقون من الإرهاب».

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور