جريدة الوطن - الأربعاء 26-3-2008

رعت مهرجان (أبدعنا فتميزنا) في الأحمدي التعليمية
نورية الصبيح : «التربية» سترفع قانون حماية المعلم إلى المجلس الجديد وتتابعه حتى يرى النور

كتب ناصر العتيبي:
اكدت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح جدية الوزارة في اقرار قانون حماية المعلم. مشيرة الى ان القانون سيتم رفعه الى اللجنة التعليمية في مجلس الامة الجديد والوزارة تنتظر انتهاء الانتخابات النيابية وتشكيل اللجنة للاجتماع باعضاء اللجنة التعليمية الجدد لمناقشة القانون معهم والخروج بتصور يحفظ مكانة المعلم.
جاء تصريح الوزيرة الصبيح خلال رعايتها مهرجان «أبدعنا فتميزنا» الذي اقامته مدرسة فاطمة بنت الخطاب الابتدائية «بنات» بحضور مدير عام منطقة الأحمدي التعليمية طلق الهيم ومراقب التعليم الابتدائي مهدي العجمي وعدد من قيادي المنطقة التعليمية.
وقالت ان الوزارة وبالتعاون مع وزارة الداخلية بتذل جهوداً حثيثة لحماية المعلم من اي تصرفات تسيء اليهم وان الوزارة ستتابع القانون حتى يرى النور.
فرص للابداع
كذلك اكدت الصبيح خلال الكلمة التي القتها في المهرجان بان الوزارة عاقدة العزم على اتاحة الفرص المناسبة لابنائنا الطلبة للابداع والتفوق، والاستفادة من كل الاراء والرؤى والافكار السديدة التي تصل اعضاء الاسرة التعليمية في تبنى مشروعات تطويرية حيوية تزيد حتى الان على ثلاثين مشروعا ستسهم بمشيئة الله وبجهود الاسرة التعليمية القائمين عليها في تحقيق نهضة تربوية رائعة واحداث تطور ملموس في مختلف المجالات.
مشيرة الى ان من هذه المشروعات ما يتصل بالبيئة التعليمية الجاذبة والتعليم الالكتروني وتوفير احدث التقنيات والوسائل، ومنها ما يتصل بتطوير المناهج وتفعيل النشاط الصفي وغير الصفي وتوفير احدث مصادر التعليم ووسائطه واستحداث مكتبة في كل فصل.
واشارت الصبيح الى ان هذه المشاريع ستوفر مناخا تعليميا عصريا يصقل شخصيات المتعلمين ويكشف عن القدرات ويسهم في تنميتها وتوجيهها الوجهة التي تصلح لها وتميز وتبدع فيها موضحة ان الابداع هو الطريق التميز ومن ثم إلى السبق وتحقيق الامال لطموحات التي نتطلع اليها ويتطلع اليها وطننا العزيز في كافة المجالات.
تفوق وتميز
واوضحت انه وبغير الابداع والتفوق والتميز لن يتأتى لنا ان نحقق شيئاً ذا قيمة والعالم حولنا يموج في حركته وانجازاته وتفوقه وتقدمه ليؤكد في كل لحظة هذه الحقيقة. معربة عن سعادتها ان يأتي التأكيد على هذا المفهوم الرائع في مؤسسة تربوية مميزة من مؤسساتنا في المرحلة التعليمية الاولى مع هذه البراعم الغضة التي تستهل مسيرتها التعليمية وتضع اقدامها بثبات على الطريق الصحيح لتخطو خطواتها الاولى على الدرب الذي ننشده وعلى النهج الذي نريده.
واكدت ان الطريق إلى الاصلاح والتطوير التعليمي يبدأ من هذا التوجه ونحن نرى ثمار هذه العقول الفتية التي ابدعت بأن نطمئن إلى اننا قادرون على بلوغ الغاية وان نثق في قدرات بناتنا وابنائنا وفي استعداداتهم وفيما حباهم الله به من ملكات ومواهب. مشددة على ضرورة ادراك ان امر استثمار القدرات والكشف عن المواهب والملكات في وقت مبكر ومنذ نعومة اظفار الابناء وفي مراحل تعليمهم الاولى هي مسؤولية تقع على كاهل التربويين والمسؤولين في كل موقع من مواقع العمل.
دور المدرسة
من جانبه، اكد مدير عام منطقة الاحمدي التعليمية طلق الهيم على الدور المهم الذي تلعبه المدرسة في صقل مواهب الطلبة وتنميتها بما يخدم العملية التعليمية ويسهم في ابراز القدرات الكامنة في عقول ابنائنا الطلبة ويساعد في مواكبة التطورات المتسارعة في المجال التعليمي وتقديم المعلومة بشكل مبسط والى اكتساب مهارة التعلم الذاتي بما يساهم في تطوير التعليم موضحا ان ادارة المنطقة تحرص على تشجيع الادارات المدرسية على تفعيل هذه المفاهيم من خلال استخدام الوسائل المساعدة على تحقيق هذه الاهداف وربطها ببيئة الطالب حتى تنمي الولاء لوطنه وتحثه على المحافظة على مواقف وطنه لتقدم خدماتها لجميع افراد المجتمع.
واضاف الهيم بان مهرجان «ابدعنا فتميزنا» يشرح جميع القضايا المرتبطة بالبيئة ودور المدرسة في تشجيع الطلبة للمحافظة عليها واهمية التعليم في صقل قدرات الطلبة وتنميتها بالشكل الذي يساعد على النهوض بمخرجات العملية التعليمية.
غرس المعلومة
من جانبها قالت مديرة المدرسة فاطمة الحساوي ان التعلم من خلال الممارسة هو الذي يغرس المعلومة في ذهن الطالب ويترك اثرا في سلوكه مؤكدة ان المدرسة حرصت من خلال المهرجان على ابراز دور الانشطة بشقيها الصفي واللا صفي باعتبار ان التعليم يقتصر على غرفة الفصل ولكن يتعداه داخل وخارج المدرسة الى كل الخبرات التي يكسبها الطالب.