الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة القبس - الاربعاء, 4 ابريل, 2007 - 17 ربيع الأول 1428- رقم العدد: 12154

الكويت تفوز برئاسة اتحاد الأطباء العرب
مؤتمر الجمعية الطبية واصل فعالياته: مطلوب قانون فحص إلزامي قبل الزواج

فازت الكويت برئاسة اتحاد الاطباء العرب، وذلك في الانتخابات التي اجريت مساء امس الاول على هامش مؤتمر الجمعية الطبية الكويتية العالمي الثاني عشر الذي تقام فعالياته في فندق راديسون ساس حاليا.
وحصل رئيس الجمعية الطبية الكويتية د. عبدالعزيز العنزي على 28 صوتا مقابل ثمانية اصوات للسوري د. رمضان رمضان الرئيس الاسبق للاتحاد، فيما حل نقيب الاطباء اللبنانيين د. ماريو عون ثالثا بعد حصوله على اربعة اصوات فقط.
وافتتح الاطباء العرب مقر لجنة الاغاثة والطوارئ بالجمعية الطبية الكويتية، حيث تحدث رئيس الجمعية د. عبدالعزيز العنزي، مؤكدا سعادته البالغة بافتتاح مقر للجنة الاغاثة والطوارئ، مؤكدا ان ذلك ظل حلما يراود الكثيرين وطموحا كان يطمح اليه رواد العمل الخيري في الكويت حتى يتسنى للأطباء العرب مد يد العون لكل محتاج.
وعدد الامين العام لاتحاد الاطباء العرب د. عبدالمنعم ابو الفتوح انجازات اللجنة في الفترة السابقة وما قامت به من اغاثة منها 'مركز مكافحة العمى' الذي ارسل قوافل للسودان استطاعت ان تعينهم على ازالة المياه البيضاء من عيون المصابين واسعدت 5000 انسان مصاب بالعمى حتى صار مبصرا.
واضاف: تدخلت اللجنة ايضا لانقاذ المرضى الفلسطينيين بإرسال السرنجات العاجلة لهم. واشاد د. ابو الفتوح بالخيرين من اهل الكويت، مشيرا الى الدور الرائد الذي يقوم به كل من د. حمود الزعبي د. عبدالعزيز العنزي وشكر الكويت حكومة وشعبا وخص بالثناء الجمعية الطبية الكويتية.
أمراض الدم
وكان المؤتمر واصل فعالياته في يومه الثالث، حيث فجرت مدير مشروع مكافحة امراض الدم الوراثية في المملكة العربية السعودية أ. هدى المنصور قضية امراض الدم الوراثية التي تعد من الامراض المستعصية ولا علاج شافيا لها حتى الآن، ومنها 'الثلاسيمي الخطير، فقر الدم المنجلى'، فلا حيلة للمصاب بهما سوى العيش على الآلام الشديدة والادوية المسكنة والمهدئة الشبيهة بالمخدرات والتي قد تؤدي الى الادمان.
وفي اشارة منها الى تجربتها في محاربة هذه الامراض في المملكة قالت المنصور ان المريض يرضخ الى نقل دم مكرر كل 3 اسابيع مدى الحياة، وايضا يضطر الى وضع مضخات مغروسة بإبر تحت الجلد لمدة 12 ساعة يوميا لتنقية الدم.
واضافت المنصور ان المرض انتشر في المملكة الى ان بلغت نسبته 30% من عدد السكان في بعض المناطق. واكدت ان المملكة تتكلف نحو 200 مليون ريال سنويا كمعونة اعاقة للمصابين بالاضافة الى تكاليف علاج نحو 100 الف ريال للمصاب الواحد سنويا. وارجعت المنصور اسباب الاصابة بهذه الامراض، التي باتت تنتشر في الخليج كالنار في الهشيم، الى زواج اثنين من حاملي المرض احدهما بالآخر دون علمهما حيث لا تظهر الامراض الا بالفحص، وفي حال اتمام الزواج يخرج الى الدنيا اطفال مصابون بهذه الامراض.
ومن جهتها، تحدثت مقرر رابطة 'الثلاسيميا' في الكويت استشاري امراض الاطفال في مستشفى الصباح د. مها بورسلي مشيدة بالتجربة السعودية التي وصلت بالمشروع الى حيث صار اقرار 'الفحص قبل الزواج' وضعا الزاميا وورقة لا بد ان يراها كاتب العقد قبل ابرامه وذلك كي نمنع معاناة اطفال لا ذنب لهم.
واكدت د. مها ان الرابطة تأسست في الكويت منذ 15 عاما، لكنها لم تفعل اعمالها سوى منذ عامين فقط بعد ان ادركنا خطورة وحجم المشكلة، شاعرة بالأسف الى عدم وجود اي شكل من اشكال الدعم.
وأعربت عن حزنها لتأخر الكويت وهي دولة ثرية في اقامة مركز متخصص لأبحاث امراض الدم يوفر الجهد ويشعر معه كثير من المرضى بالراحة.
واكدت ان عملية الفحص قبل الزواج تحمي اجيال المستقبل من ان يخرجوا الى الدنيا مرضى، ضعفاء في وقت حثنا فيه ديننا الحنيف على الأخذ بكل ما يؤدي الى ان نكون اصحاء.
قانون إلزامي
ومن ناحيتها، اكدت استاذ امراض العيون في كلية الطب د. منال بو حيمد ان هناك 'حتمية لوجود قانون فحص الزامي قبل الزواج'، وذلك من منطلق اخلاقي وديني وقانوني وطبي مشيرة الى ان اقراره يقع على عاتق كل افراد المنظومة الصحية والعلمية وصناع القرار في البلاد، ونحن كرابطة لمسنا سبل التعاون في هذا الصدد بين الجهات المعنية مثل منظمة العلوم الاسلامية وكلية الطب والمراكز التخصصية لعلاج امراض الدم الوراثية.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور