القبس - الثلاثاء 13 محرم 1426 هـ ـ 22 فبراير 2005 ـ السنة 34 ـ العدد 11388 ـ

الجمعيات والروابط تواصل حملتها ضد الإرهاب
المطر: الـجماعات الإسلامية مسؤولة عن عدم احتواء التكفيريين

كتب علي حسن:
واصلت الجمعيات والروابط العلمية في جامعة الكويت انشطتها الثقافية والاجتماعية وذلك في اطار الحملة التي تنظمها تلك الجمعيات والروابط لمحاربة الارهاب والعنف بشكل جدي وتوعية الطلاب والطالبات من هذا الفكر، ففي كلية العلوم اقيم يوم امس مهرجان خطابي بعنوان «كلنا للكويت» تحدث فيه كل من استاذ كلية العلوم الدكتور حمد المطر ورئيس جمعية العلوم هاني العوضي، كما نظمت الجمعية التربوية في كلية التربية امس الاثنين مهرجانا خطابيا تحت عنوان «اماني الكويت» تحدث فيه استاذ الشريعة في جامعة الكويت د. جمعان الحربش والإمام والخطيب في وزارة الاوقاف احمد القطان.
ففي كلية العلوم بدأ رئيس الجمعية هاني العوضي كلمته قائلا: «نستنكر الاعتداءات الارهابية الداخلية على مجتمعنا الكويتي التي ارتكبتها فئة ضالة في المجتمع، ونؤكد على مواجهة هذه الفئة».
ومن جانبه، اكد استاذ كلية العلوم الدكتور حمد المطر ضرورة الوقوف يدا واحدة من اجل المحافظة على امن الوطن واستقراره، لافتا الى ان امن الكويت دخل في مرحلة حرجة وخطرة للغاية مشيرا الى ان مرتكبي الاعتداءات الارهابية هم من الفاشلين الذين يبحثون عن الموت.
وانهى المطر حديثه مؤكدا ان الارهابيين فئة فقدت لغة الحوار الديموقراطي واندفعوا للهاوية، والاعتداءات التي قاموا بها اضرت بالكويت بالدرجة الاولى واهاليهم واطفالهم بالدرجة الثانية، والمسؤولية تقع على الجماعات الاسلامية قبل الدولة التي لم تسع الى احتواء هؤلاء.
وفي المهرجان الذي اقامته الجمعية التربوية بدأ د. الحربش حديثه بالقول: «إن الامن مقصد عظيم من مقاصد الشريعة والاسلام، ومن قلة الفقه وقلة العلم الشرعي ان يهدر الانسان دمه ويزلزل اركان بلده ويحدث من الافعال ما يهدد بلده، وان كانت النية طيبة متبوعة بمشاعر جياشة مندفعة فمن المؤكد انحرافها اذا لم تتصل بادراك ووعي للعلم الشرعي المطلوب، والنصوص الشرعية تلزمنا بمسؤولية الحفاظ على الامن كمسلمين لصون دماء الناس والتحرز فيها»، وضرب لنا خير مثال في قدوتنا محمد، صلى الله عليه وسلم، في معاملته الاعداء في المعارك، وفي الصحابة، رضوان الله، عليهم في تعاملهم مع الخوارج.
واضاف في نقطة اخرى ان المواضيع الافتائية يجب ان يتصدرها أهل العلم ويجب ان يصدر فعل الانسان عن اجماع من اهل العلم الشرعي لا ان يتوجه الى من تفقه في قشور علم الشريعة والعقيدة الاسلامية فبدأ يتخبط الى ان اضاع الشباب بقيادته غير السوية واصبح يطلق شعارات لقمع الكفر في ملة تشهد ان لا إله إلا الله وان محمداً عبده ورسوله. «فهذه الافعال الخاطئة تورد إلى البلد المهالك وتوقعنا وبلادنا فيما نحن في غنى عنه فليصمت الجاهل وليترك العلم لأهله».
وفي نهاية حديثه اشار الحربش الى توصيات مفادها التوجه إلى التدين الوسطي المعتدل والتثقف بالعلم الشرعي الصحيح الذي يفرق بين مواطن الجهاد الحقة ومواطن الجهاد الباطلة، العلم الشرعي الذي ينظر الى مضمون الامر وصلبه وليس الى ردود الافعال الآنية. وان جميع المتدينين والملتحين وتجمعات تحفيظ القرآن والحلقات الدينية ليسوا ارهابيين.. فدواء الارهاب يكون الحوار مع اصحاب الفكر والعقوبة مع اصحاب الفعل.
«إرهابان»
ذكر الحربش ان الارهاب في الشريعة الاسلامية له معنيان: معنى محمود، وآخر مذموم، فأما المحمود الذي يؤجر عليه صاحبه فيأتي من قول المولى عز وجل «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم».. فلو أتينا اليوم لنقول اننا لا نريد اي نوع من أنواع الارهاب فنحن نلغي معنى شرعياً، فنحن نريد ارهاب العدو الذي يحارب الدين الذي يحتل ديار المسلمين والذي يسفك دماءهم. أما الارهاب المذموم فيصفه بأنه ذلك الارهاب الذي يرهب فيه المسلم اخاه المسلم ويروعه.. فقد قال الرسول الكريم «من روّع مسلماً روّعه الله».
شيطان وشيطانة
قام أمين صندوق الجمعية التربوية عبدالرحمن السبيعي بعرض فعاليات الاسبوع الوطني الذي بدأ بافتتاح معرض «امانة يا كويت» تخلله توزيع عدد من النشرات والمسابقات الثقافية والوطنية وفي اليوم التالي تم تنظيم رحلة لبيت الأعمال الوطنية وكانت خاصة بطلاب وطالبات الكلية، وأشار الى انه سيكون ختام هذا الاسبوع الوطني مع محاضرة بعنوان «شيطان وشيطانة» يلقيها الدكتور محمد العوضي في الساعة 30.12 بعد الظهر في كيفان مدرج 128.