الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الوطن - السبت 28-07-2007

جمعية الشفافية استضافت وفد «ماكنزي» العالمية
صلاح الشمري : نحتاج إلى استراتيجية وطنية وهيئة خاصة لمكافحة الفساد في الكويت

كتبت مرفت عبد الدايم:
استضافت جمعية الشفافية الكويتية المستشار ديفيد كيالك من شركة ماكنزي العالمية المتخصصة في مجال الدراسات الاستراتيجية والتخطيط حيث يزور الكويت وفد منها بدعوة رسمية لإجراء الدراسات الاستراتيجية اللازمة والكفيلة بتحويل الكويت من مركز مالي وتجاري في المنطقة، من خلال وضع افكار مهمة ومرتكزات اساسية لاعادة هيكلة الاقتصاد الكويتي، تحقيقا لرغبة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وتعليمات سموه بهذا الصدد وكذلك للتعرف على وجهة نظر الجمعية في عدد من القضايا ذات العلاقة بموضوع عمليات مكافحة الفساد بشتى أشكاله في الكويت ودور الجمعية وتحركاتها للسعي الى تحسين صورة الكويت محليا ودوليا في مجال الاصلاح ومناهضة الفساد.
حضر اللقاء كل من عضو مجلس الإدارة ومنسق العلاقات الدولية صلاح الشمري وامين السر علي النمش وحمود العنزي، وتناول الحوار عددا من المحاور تم التركيز عليها بناء على رغبة ممثل الشركة المستشار كيالك.
ومن جهته لفت الشمري خلال اللقاء الى ان هناك اسبابا عدة لانتشار الفساد في الكويت، وأن هناك بعض المتنفذين في مؤسسة الفساد حسب تعبيره قاموا بتوزيع حصص من المشاريع التنموية الكبرى، والتي تمثل اكبر ميزانية في الدولة، على الموالين لهم من خلال احتكار بعض المشاريع والتحكم بتصنيف الشركات ووضع القوانين والقواعد المقيدة والتي لا تسمح لشركات اخرى بالدخول والمنافسة.
الكهرباء ليست آخر الأزمات
واوضح ان هذا الفساد وصل الىپعدد من اعضاء السلطة التشريعية واصحاب القرار فيها، الامر الذي ادى الى تنامي الفساد واستفحاله في المشاريع الكبرى وبالتالي اثر سلبا في الحياة بشكل عام كما أثر في سرعة انجاز تلك المشاريع ومنها على سبيل المثال مشكلة الكهرباء التي نعيشها هذه الايام والتي لن تكون آخر ازمة تمر بها الكويت بل ان هناك العديد من الازمات الكبرى التي سنمر بها في ظل الوضع القائم من فساد يسود جميع الاجهزة في الدولة.
دور جمعية الشفافية
واستعرض الشمري دور جمعية الشفافية الكويتية في محاربة شتى اشكال الفساد من خلال عقد المؤتمرات العالمية واللجان التوعوية والزيارات المتعددة لجميع المسؤولين في الدولة، والقيام بتنظيم الانشطة والبرامج التي من شأنها ان تجعل الكويت خالية من الفساد بالتعاون مع كل القوى الفاعلة بالمجتمع من مؤسسات وافراد، لافتا الى مؤتمر الكويت للشفافية الذي هدف الى تحسين تصنيف الكويت في مؤشر مدركات الفساد العالمي، اضافة الى صياغة فكر وطني داعم للشفافية ومناهض للفساد بين القطاعات الكويتية الثلاثة، التشريعي والتنفيذي والمجتمع المدني، وتطوير الشفافية الكويتية وزيادة فاعليتها على مستوى الافراد والمؤسسات ونقل تجارب دولية ناجحة الى دولة الكويت في تعزيز الشفافية والتصدي للفساد للاستفادة منها في صياغة مشاريع محددة بالاضافة الى ملتقيات الشفافية الاسبوعية التي تستضيف كل مرة احد المسؤولين لمناقشة قضايا الفساد وكيفية معالجتها، والدراسات المختلفة التي قامت بها لتعزيز الشفافية والقضاء على الفساد في المؤسسات الاقتصادية والمالية وفي المناقصات الحكومية وغيرها.
استراتيجية وطنية
وحول طرق مكافحة الفساد في الكويت قال الشمري: الجمعية تؤمن بان مناهضة الفساد لا تتم بشكل منفرد ولا بصورة عشوائية وان افضل الطرق للاصلاح هي من خلال وضع استراتيجية وطنية لمناهضة الفساد يتم فيها توزيع الادوار على جميع الاطراف وفق جدول زمني وصولا الى هدف محدد وواضح، وانشاء هيئة لمكافحة الفساد تختص بالبحث عن اسباب الفساد وتعمل على معالجتها وتفضح القائمين عليه وتتابع معاقبتهم وتعالج نتائجه، بالاضافة الى التقليل من وجود العامل البشري في التنظيم والمراسلات وتطبيق الحكومة الالكترونية حتى لا يكون هناك مجال للفاسدين بالتدخل، اضافة الى الاستفادة من تجارب الدول الاخرى في عمليات مكافحة الفساد.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور