الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة القبس - الاحد, 17 ديسمبر, 2006 - 27 ذوالقعدة 1427- رقم العدد: 12048

مطلوب تيسير سياسة القبول في الجامعات
علي النامي: تحسين أوضاع المعلمين بوابة إصلاح التعليم

كتب عبدالله دبي:
شدد الاستاذ المساعد في قسم القانون الدولي في كلية الحقوق في جامعة الكويت د.علي سيف النامي على ان التعليم حق لجميع ابناء المجتمع ويعتبر من اهم حقوق الانسان، فلقد نصت المادة 26 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر ان لكل شخص الحق في التعلم، ويجب ان يكون التعليم في بداية مراحله الاولى والاساسية بالمجان ومن دون اي رسوم او ضرائب مالية على المنتسبين.
جاء ذلك خلال المحاضرة التربوية التي القاها النامي في كلية التربية الاساسية، بعنوان 'ضرورة استخدام التكنولوجيا في التعليم، وحقوق وواجبات المعلم في القانون الدولي وحقوق الانسان، استضافه فيها د.بدر الخضري، وطالبات مقرر مقدمة تكنولوجيا التعليم.
واشار النامي الى ضرورة ان يكون التعليم الاولي الزاميا، وينبغي ان يعمم التعليم المهني والفني، وان يتم تيسير سياسة القبول للتعليم العالي على قدم المساواة التامة للجميع وعلى اساس الكفاءة، حيث ورد هذا الحق في العديد من الوثائق الدولية لحقوق الانسان، وخاصة العهد الخاص بالحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
واوضح النامي ان الحق في التعليم هو من صميم مهمة منظمة اليونسكو في باريس، وهي منظمة تعنى بالثقافة والتربية والتعليم وهذا جزء من مهمتها الاساسية، ولقد نص ميثاقها على انها 'تؤمن للجميع المساواة للحصول على الحق التعليمي' وان تحقق التدرج المثالي والفرص المتساوية للتعليم للجميع وان الحق في التعلم حق اساسي للانسان لممارسة الحقوق الاخرى، وان التعليم هو الوسيلة الوحيدة الاساسية الذي يسمح للبالغين والاطفال بالخروج والقضاء على حالة الفقر، وهو الوسيلة للمشاركة في الحياة والمجتمع، وكذلك كل الحقوق المدنية والسياسة والاقتصادية والاجتماعية لا يمكن ممارستها من قبل الافراد ان لم يتعلموا الحد الادنى من التعلم، فعلى الرغم من كل المواثيق الدولية، مازال هناك ملايين الاطفال المحرومين من هذا الحق ومن فرص المساواة في التعليم بسبب الفقر.
واضاف النامي ان تحقيق التعليم كأساس للجميع هو التحدي الاخلاقي الاكبر حاليا، والحق في التعليم الاساسي للتطور الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، ويجب تطبيق كل ما يتعلق بالحق في التعليم بالقانون الداخلي للدول، لهذا تحاول منظمة اليونسكو مراجعة القوانين الداخلية للدول بما يخص التعليم، حيث قام المجتمع الدولي وعن طريق المفوضية السامية لحقوق الانسان بتعيين مقرر خاص معني بحق التعليم في 1998/4/17 عندما اصدرت لجنة حقوق الانسان قرارها في هذا الشأن ويتلخص دور هذا المقرر في تقديم تقارير عن حال التعليم في البلدان التي يزورها والصعوبات التي تواجه هذا القطاع واخر زيارة قام بها كانت إلى المغرب 2001/11/24 وشعار المقرر الخاص هو الحق في التعليم للعام الحالي هو ان 'التعليم حق من حقوق الانسان وليس سلعة اقتصادية'، مضيفا ان اصلاح التعليم لابد ان يكون متاحا للجميع بحيث يعتمد على تعديل وضع المعلمين وقدرتهم وكفاءتهم وعددهم لذلك فالمعلمون هم المفتاح والامل لكل اصلاح متوقع للتعليم.
واكد النامي انه يجب الاهتمام بالمعلم وبوضعه المادي والاجتماعي والعلمي حتى نصل الى التعليم المنشود، وهكذا قدر المجتمع الدولي اهمية المعلم منذ 40 عاما عندما اصدر التوصية الدولية الخاصة بظروف وضع الهيئة التدريسية بالتعليم عام 1966 ووضع فيها حقوق وواجبات المعلم ودوره في الوصول الى التعليم المناسب ذي الجودة، ولاهمية المعلم يتم الاحتفال في يوم اصدار هذه التوصية كل خامس من شهر نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للمعلم، وكانت اول احتفالية بمرور 28 عاما في عام 1994 والعالم في هذا العام يحتفل بمرور 40 عاما على هذه الوثيقة الدولية التي توصي من خلال الوثيقة الدولية بانها معنية بشرح اهمية دور المعلم بتطوير التعليم بجميع ابعاده الاساسية. مؤكدا حاجة المجتمع الى معلمين والاهتمام بهم حيث يوجد حاليا 60 مليون معلم ويقدر العدد المطلوب من المعلمين حتى 2015 تقريبا 35 مليون معلم حتى يتم تطبيق توصية حق التعليم للجميع.
تكنولوجيا المعلومات
تحدث النامي عن مشروع في اليونسيكو يحمل مسمى (القواعد الاساسية في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للنظام التعليمي) بهدف تحسين عمل المعلمين والوضع المهني والفني لهم، باستخدام الموارد المقدمة بواسطة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لتحسين وضعهم التعليمي، كما يهدف المشرع الى رفع جودة نظام التعليم والعمل في مجال اصلاح التعليم، واستثمار التعليم وتوزيع المعلومات والمعرفة الحديثة وتحسين جودة العمل عن طريق الايدي العاملة، وتعلم القواعد الاساسية للتكنولوجيا.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور