الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

القبس - السبت 18 شعبان 1425هـ ـ 2 اكتوبر 2004 ـ السنة 33 ـ العدد 11249 ـ

رشا الصباح حول الحقوق السياسية للمرأة الكويتية:
هل الكويت أكثر إسلاما من مصر؟

القاهرة - القبس:
أكدت وكيلة وزارة التعليم العالي د. رشا الصباح ان الوقت قد حان لتعديل قانون الانتخابات الذي يخنق الدستور، ويمنع المرأة الكويتية من نيل حقوقها السياسية.
وقالت د. رشا الصباح في حديث حول مشاركتها في ملتقى المرأة الكويتية الذي يبدأ اعماله في القاهرة غدا ان معارضي نيل المرأة الكويتية لحقوقها السياسية لن يستمروا في معارضتهم لأنهم لن يستطيعوا العوم ضد التيار للابد، مشيرة الى ان كل صاحب حق سيصل الى مراده وحقوق المرأة السياسية مصونة في الدستور الذي يجب ان يحترم وينفذ، واذا كان قانون الانتخابات يصطدم بالدستور فيجب تغييره.
وشددت د. رشا الصباح على مشروعية الحقوق السياسية للمرأة بالقول انه لو كان مخالفا للشريعة لثار علماء الازهر في مصر ضد الحقوق السياسية للمرأة المصرية، وتساءلت هل الكويت اكثر اسلاما من مصر؟
واعربت د. رشا الصباح عن تفاؤلها بإقرار هذه الحقوق، مشيرة الى ان سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الاحمد متفائل بنسبة 90% بمرور هذا المشروع في البرلمان.
أعربت وكيلة وزارة التعليم العالي د. رشا الصباح عن سعادتها وفخرها للمشاركة في اعمال ملتقى المرأة الكويتية الذي يفتتح غدا الاحد في القاهرة وعلى مدار ثلاثة ايام، وقالت: «انه مبعث فخري ان اكون رئىسة للوفد الكويتي في هذا الملتقى، ذلك ان هذا التلاحم بين النساء الكويتيات على ارض مصر يعكس التفاعل والترابط بين الشعبين الكويتي والمصري».
واشارت د. رشا الصباح الى ان هذا الملتقى الذي ينظمه المركز الاعلامي الكويتي في القاهرة برئاسة محمد القضاع وبرعاية السفير احمد الكليب وراءه عمل كبير قامت بإعداده السفارة والمركز الإعلامي.
وقالت د. رشا الصباح «ان مشاركة الوفد الكويتي تهدف الى توصيل رسالة توضح مدى استحقاق المرأة الكويتية حقوقها السياسية، وكان هذا واضحاً من خلال مشاركة وفد يضم أديبات وشاعرات وكاتبات وناقدات ومسؤولات في جمعيات نسائية، من أجل إبراز الجانب المشرق والمعطاء للمرأة الكويتية».
ملامح مشتركة
وحول الملامح المشتركة بين المرأة المصرية والمرأة الكويتية تقول د. رشا الصباح: «قرأت كثيراً في التاريخ المصري ولحركة تحرير المرأة وللنساء القياديات في المجتمع المصري اللاتي لهن دور بارز في العمل الاجتماعي مثل هدى شعراوي ونبوية موسى، فوجدت أن أكثر الملامح تشابهاً بينهما هو الصمود والتحدي في مواجهة المعوقات الاجتماعية واثبات الذات أمام القيود المفروضة عليهن. ورغم كل هذا لم تتنازل المرأة في البلدين عن حقوقها وان محاربيها لن يستمروا ولن يستطعوا العوم ضد التيار للأبد، فلا بد في النهاية ان يصل كل صاحب حق لمراده خصوصاً ان هذا الحق مصان في الدستور ويجب ان يحترم وينفذ، وان كان قانون الانتخاب يصطدم بالدستور، فيجب تغيير قانون الانتخاب الذي يحاول خنق الدستور».
المرسوم الأميري
وحول المرسوم الأميري الصادر منذ سنوات عدة والمتضمن تأييد حق المرأة الكويتية ومعارضته وتأجيله قالت د. رشا:
«تجربة الكويت النيابية تجربة رائدة ولدينا ديموقراطية حقيقية بموجب انتخابات حرة ولكن هذه الديموقراطية تظل ناقصة لكون نصف المجتمع ليس له صوت، ولكن هذا يتعلق بقرار برلماني وليس دستورياً، لذا وجب تعديل قانون الانتخاب وافساح المجال للمرأة للعمل في المجال السياسي، فسمو الأمير عندما أصدر هذا المرسوم راعى شرع الله في المقام الأول واحترام الدستور، وبالنظر الى الدول العربية المجاورة نجد وزيرة للتعليم في عمان ووزيرة للتربية في قطر ووزيرة للصحة في البحرين، ومصر حصلت فيها المرأة على حقها السياسي الكامل، وأكبر دليل على مشروعية هذا الحق في مصر انه لو كان مخالفاً للشريعة لهب علماء الازهر يناقضونه، فالكويت ليست أكثر اسلاماً من مصر، ولكنها مجرد تقاليد، ويجب ان تتغير المفاهيم. وأنا متفائلة جداً لأنه عندما سقط هذا الحق عنا في البرلمان كان سقوطه بصوتين، فهذا أكبر انتصار لنا، وأيضاً سمو رئيس الوزراء متفائل بدرجة 90% لمرور هذا القرار هذه المرة وأنا أشاركه هذا التفاؤل لأن المرأة الكويتية بذلت الكثير لحث أعضاء البرلمان على تغيير موقفهم وتطبيق نص المرسوم».

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور