جريدة القبس - الاربعاء, 27 يونيو, 2007 - 12 جمادى الثانية 1428- رقم العدد: 12238

فعاليات اجتماعية تناشد الأمير تعديل قانون عمل المرأة

بعثت مجموعة من المثقفين والمثقفات وممثلي جمعيات النفع العام وممثلي الامة ببرقية الى سمو امير البلاد مناشدين سموه رد القانون، الذي اقره مجلس الامة في 12 يونيو الجاري، بتعديل المادتين 23 و24 من قانون العمل في القطاع الاهلي اللتين تضعان قيودا عمل المرأة ليلا.
وفي ما يلي نص البرقية:
حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير البلاد حفظه الله
ان المرأة الكويتية وهي مدينة بالفضل لسموكم في ما نالته من حقوق سياسية، لا تنسى ان ترد الفضل كذلك الى صاحب السمو الامير الراحل طيب الله ثراه، والذي اعتبر انجازا تاريخيا وخطوة تقدمية، لا يسعها الا التوجه الى سموكم بطلب رد القانون الذي اقره مجلس الامة الكويتي بتاريخ 12 يونيو 2007 بتعديل المادتين 23 و24 من قانون العمل في القطاع الاهلي، بما يضع قيودا على المرأة في العمل ليلا، والذي جاء اكثر تشددا من القانون الذي صدر في عام 1964 حيث كان من الممكن تبرير ما نص عليه ذلك القانون، بحدودية تطبيقية، في وقت لم يكن قد شهد هذه الطفرة في تعليم المرأة، وفي اقتحامها كل المجالات الى جانب الرجل، وفي ما بلغته الكويت الآن من تقدم في ركب الحضارة الانسانية، ومن تنمية في جميع المجالات، وكنا نأمل عند مراجعة القانون ان تخترق القيود السابقة، وليس زيادتها بالعدوان على جملة من الحقوق والحريات الدستورية، منها العدل والحرية والمساواة، دعامات المجتمع الثلاث التي تصونها الدولة، وتكفل معها تكافؤ الفرص، كما ترتكز عليها كل الحقوق والحريات الاخرى مثل الحرية الشخصية والحق في العمل وفي اختيار نوعه، وحق الاجتماع، وحرية التنقل ومشاركة المرأة للرجل في الحق في تكوين الجمعيات والنقابات التي ستحرم المرأة من التمثيل في اجتماعها على اساس هذا القانون.
كما ينطوي كذلك على اخلال بالمساواة بين المرأة العاملة في القطاع الحكومي والمرأة العاملة في القطاع الخاص، في وقت تتجه فيه الدولة الى تشجيع العمل في القطاع الخاص، والى خصخصة القطاع العام.
سمو الأمير اننا نتوجه لسموكم نحن مجموعة من المثقفين والمثقفات والعاملين والعاملات وممثلين عن جمعيات النفع العام وممثلي الامة، الذين اجتمعوا مستنكرين لهذا القانون ومؤازرين للمرأة بالعدوان الواقع عليها وعلى الدستور، والاحتجاج على هذا القانون الذي لا تمثل فيه المرأة وهي نصف المجتمع تمثيلا صحيحا يمكنها من الدفاع عن نفسها.
وتفضلوا سموكم بقبول فائق الإجلال والتقدير