الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الراي العام - الأحد 9-3-2008 - العدد 10478

المرأة الكويتية .. أكثر من نصف المجتمع وقضية تناضل من أجلها أجيال بعد أجيال

كونا -
لا تشكل اللغات واللهجات المختلفة عائقا اليوم أمام سيدات العالم اللواتي احتفلن امس بيوم المرأة العالمي ذلك أن قضاياهن وتحدياتهن المتقاربة تذوب هذه الفروقات وتقرب بين المسافات وتجعل صوتهن موحدا.
وما قرار الأمم المتحدة بتخصيص يوم الثامن من مارس يوما عالميا للمرأة الا تقدير لمكانتها ودورها المميز الذي تقوم به في مجتمعاتها رغم ما قد يعوقها عن أداء مهمتها كما هو مرجو.
ويرتبط اختيار اليوم للاحتفالية الى المظاهرات التي قادتها الآلاف من النساء في الولايات المتحدة في الثامن من مارس 1908 للمطالبة بتخفيض ساعات العمل ورفع مستوى الاجور ووقف تشغيل الأطفال واستغلالهم في أعمال مرهقة وتوفير التعليم لهم ومنح المرأة حق الاقتراع الذي كانت محرومة منه.
وتشترك المرأة الكويتية مع نظيراتها في الدول العربية الأخرى في الظروف المجتمعية والسياسية على الرغم من بعض الفروقات التي تميز كل مجتمع عربي عن غيره.
وتعود بداية مطالبة المرأة الكويتية بحقوقها السياسية الى ستينات القرن الماضي من خلال الجمعية الثقافية النسائية وجمعية النهضة الأسرية في العام 1962 التي طالبت من خلالهما مجموعة من الناشطات بمجموعة من الحقوق المجتمعية والسياسية للمرأة وساندها في مطالبتها عدد من أعضاء مجلس الأمة من خلال مقترحات تقدموا بها لكنها لم تر النور.
وجاءت الخطوة الحاسمة في 16 مايو 2005 فحصلت المرأة الكويتية على حقوقها السياسية كاملة بالتصويت والترشيح لانتخابات مجلس الأمة والمجلس البلدي بعد تصويت البرلمان على تعديل المادة الأولى من قانون الانتخاب رقم 35 لسنة 1962 بحيث أصبح حق الانتخاب لكل كويتي وليس لكل كويتي من الذكور.
وتحتل المرأة الكويتية نسبة كبيرة من اجمالي قوة العمل تجعلها في مقدمة الدول العربية حسب احصائيات رسمية. وتظهر تلك الاحصائيات زيادة نسبة النساء العاملات في القطاع الحكومي من 35.5 في المئة في العام 2000 الى 41.1 في المئة في العام 2005 وبلغت تلك الزيادة في القطاع الخاص من 28.2 في المئة عام 2000 الى 39.2 في المئة عام 2005.
وتشكل المرأة في الكويت أكثر من نصف المجتمع اذ تشير الاحصائيات الرسمية الى أن عدد الكويتيين من الاناث في العام 2005 بلغ 496 ألفا و70 كويتية في حين بلغ عدد الكويتيين الذكور 477 ألفا و 216 كويتيا.
وتظل قضية المرأة في الكويت وفي دول العالم قضية تناضل لأجلها أجيال بعد أجيال فتعقد المؤتمرات وتنظم المسيرات وترفع الشعارات التي قد تتركها بعض الأيادي لتتلقفها أياد أخرى لديها الايمان والرغبة في اكمال المسيرة.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور