جريدة القبس - الاثنين, 27 اغسطس, 2007 - 14 شعبان 1428- رقم العدد: 12299

الوزراء يطالبون بسلوك يوازي قوة المجلس.
الاقتراح الحكومي لنزع فتيل الأزمة : برنامج محدد بتوافق السلطتين
وقف سبحة الأستجوابات

كتب مبارك العبدالهادي
في موازاة حالة الاحتقان السياسي التي توجت باستقالة وزيرة الصحة د. معصومة المبارك، أعربت مصادر حكومية عن استيائها من الواقع السياسي المؤلم الذي تشهده البلاد وتوقعت المصادر التي تحدثت ل 'القبس' الا تستمر الاوضاع المتأزمة بين السلطتين دون حل ينهي هذه الحالة، لا سيما ان 'مسبحة الاستجوابات' لن تتوقف باستقالة وزيرة الصحة د.معصومة المبارك، فالتهديدات النيابية لا تزال تطال اربعة وزراء هم النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ووزير المالية بدر الحميضي وكذلك وزير الاعلام عبدالله المحيلبي اضافة الى وزير العدل والاوقاف عبدالله المعتوق.
وتساءلت كيف يستطيع مجلس الوزراء ان يعمل كما يتمنى اعضاء مجلس الامة مع استقالة ثلاثة وزراء ووجود تهديدات باستجواب اربعة آخرين.
ولفتت الى ان المخرج من هذه الازمة يتطلب توافقا سياسيا بين المجلس والحكومة على برنامج معين يتم الاتفاق بشأنه خلال السنة المقبلة حتى نستطيع ان ننزع فتيل التوتر الذي يستمر منذ تشكيل سمو الشيخ ناصر المحمد لحكومته الحالية.
وبينت المصادر ان الحكومة مطالبة بأن تكون قوية بدرجة تتوازى مع قوة مجلس الأمة، حتى نضمن استمرار التعاون بيننا، فلا يعقل أن تتنازل الحكومة عند كل أزمة تحدث بينها وبين المجلس.
وبينما انتقدت المصادر الاستغلال الخاطئ لأدوات الدستور وتسجيل بعض الكتل انتصارات على حساب الوزراء وتنمية البلد، حذرت في المقابل من استمرار مسلسل الابتزاز وتصفية الحسابات، وقالت ان الارهاب السياسي الذي يمارسه البعض سينعكس سلبا على مصلحة البلد ككل.
ودعت المصادر سمو رئيس الوزراء الى التحرك لمواجهة الممارسات الخاطئة، معتبرة ان ما يحدث هو تشويه متعمد للديموقراطية الكويتية.
هدوء نيابي
وعلى جانب الأجواء البرلمانية، ساد الهدوء أوساط اعضاء مجلس الامة والكتل النيابية بعد قبول استقالة وزيرة الصحة، حيث اعرب النائب خالد العدوة عن ارتياحه لقبول سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد استقالة المبارك، معتبرا ان استقالتها ليست نهاية العالم.
وشدد العدوة على ان غالبية اعضاء المجلس ينشدون التعاون الوثيق مع المحمد، ولكن توجد قلة منهم ومن أناس في الشارع السياسي والصحفي يسعون إلى تأزيم الاوضاع بين السلطتين للوصول الى حل المجلس.
وطالب النائب جمال الكندري باعادة الثقة بالجهاز الطبي وان يتم التوقف عن قذف التهم، متمنيا ان نتمكن من تجاوز الازمات لتحقيق المصلحة العامة.
بدوره اشاد النائب صالح عاشور بجهود المسؤولين في وزارة الصحة لاعادتهم تأهيل مستشفى الجهراء بعد حادث الحريق الذي نشب فيه، داعيا الحكومة الى توفير الدعم المالي والمعنوي من اجل الرقي بالخدمات الصحية.
من جانب آخر علمت 'القبس' ان اعضاء كتلة العمل الشعبي عقدوا ظهر امس اجتماعا في مكتب النائب أحمد السعدون بحثوا فيه موافقة الحكومة على اكتتاب شركة امانة للتخزين، حيث شددوا على ضرورة ان تبادر الحكومة الى تجاوز السلبيات التي شابت عملية تأسيس الشركة.
إلا ¹
مازح الصحافيون الوزير المحيلبي بالقول 'لا تجر لقاءات مع 'القبس' فأي وزير يقابلونه يطير..'، فأجاب ضاحكا 'إلا القبس فهي عندي غير'.