جريدة القبس - الاربعاء, 26 مارس, 2008- 18 ربيع الأول 1429- رقم العدد: 12507

راعي الفحماء يناشد الحكومة شراء مديونيات المواطنين

ناشد مرشح الدائرة الخامسة النائب السابق عبدالله راعي الفحماء سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بتبني مقترح شراء مديونية المواطنين واعادة جدولتها عليهم دون فائدة من خلال القانون الذي قدم لمجلس الامة المنحل.
واكد راعي الفحماء في تصريح صحفي ان المقترح لا يتعارض مع الدستور وانه وضع على اساس دستوري، بالتعاون مع خبراء دستوريين ومديرين اقليميين لعدة بنوك محلية، مشيرا الى انه استند الى مادة القانون نفسه التي اعفى المواطنين عن القروض وجميع ديونهم بعد الغزو الغاشم على دولة الكويت.
وطالب سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ان يكون حازما في الامر، وان يدخل الفرحة إلى قلوب مواطنيه من خلال تبني المقترح والاستعجال به واقراره، الامر الذي يعد مطلبا شعبيا وانسانيا من الدرجة الاولى كون ان المقترح اسس لمعالجة اوضاع المواطنين وليس احد الشعوب الاخرى التي تمدها حكومتنا بالمساعدات المالية. واشار راعي الفحماء الى ان التعاون الذي تنشده الحكومة يتوقف على مدى جديتها في التعاون بمقترح شراء المديونية واعادة جدولتها من دون فائدة على المواطنين، وليس سلبيا كما يرددها البعض ممن يستشار في قضية شراء المديونيات، مضيفا ان المواطنين اصبحوا لا يريدون حكومة ترفض مقترحاتها وحكومة تتعمد في مضايقة شعبها من خلال رفضها المساعدة وتحسين الاوضاع المالية في ظل الغلاء الفاحش على السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية.
واشار راعي الفحماد الى ان اوضاع المواطنين اصبحت «تعيسة» بسبب التعنت الحكومي الذي اصبح واضحا ومتعمدا في مضايقة المواطنين والسعي لرفض ما يتمنونه ويساعدهم على تجاوز ازماتهم التي تسببت بها الحكومة، مؤكدا ان لكل صبر حدودا وقد بات من الضروري تدخل المشرع للقانون وانهاء معاناة المواطنين الذين وقعوا اسرى للقروض التي جعلت الكويتيين يعيشون في ضيقة مالية لايعلم بها الا الله تعالى مع ان الكويت في احسن حال والبلد الاغنى في العالم وبفائض كبير تجاوز الـ100 مليار. واكد ان مقترح شراء المديونيات سيجدده اي مجلس مقبل، لان هذه الازمة لا تمس شخوص بأعينهم محددين، موضحا ان هذه الازمة تمس الشعب الكويتي بأكمله والكل غرقان في الديون والكل متضرر من الديون، داعيا سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بمعالجة تلك الازمة واقرار مقترح شراء المديونيات، خصوصا انه لن يكلف الدولة فلسا واحدا، مشيرا الى انه متى ما وفقه الله تعالى سيكون من اهتماماته الرئيسية مقترح شراء المديونيات التي تهربت منه الحكومة في الجلسات السابقة قبل حل مجلس الامة.