الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الوطن - الخميس12-07-2007

قانون (الساعة 8) يحجم دور المرأة ويمنعها من المشاركة في التنمية
لطيفة الفهد : إذا لم تتحد الجمعيات النسائية الآنپفلن تجلس المرأة على كرسي البرلمان

كتبت مرفت عبد الدايم:
أعلنت رئيسة لجنة شؤون المرأة في مجلس الوزراء رئيسة الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية الشيخة لطيفة الفهد رفضها لقانون الساعة الثامنة الذي يسعى الى تحجيم عمل المرأة ويمنعها من المشاركة في التنمية المستدامة.
وقالت الشيخة لطيفة في تصريح للصحافيين ان من يخرج عن الاعراف المتعارف عليها في المجتمع يعتبر من الشواذ مؤكدة حكمة الحكومة في تطبيق هذه الاعراف من خلال القوانين والتشريعات لتنظيم مجريات امور المجتمع.
وأضافت ان الاعمال التطوعية التي تقوم بها المرأة من خلال جمعيات النفع العام يبدأ عملها بعد صلاة المغرب اي بعد انتهائها من انهاء واجباتها الاسرية، مؤكدة ان قانون الساعة الثامنة موجه الى المرأة التي تعمل في القطاع الخاص وخصوصا للاعمال التطوعية الذي نسعى إلى نشرها بين المواطنين لانها تساعد على تحقيق التكافل الاجتماعي بين مخلتف شرائح المجتمع.
وتساءلت هل سيتم الاستغناء عن الممرضات والطبيبات اللواتي يعملن ليلا في المستشفيات وهل سيتم الاستغناء عن العاملات في السجون ليلا وعن المفتشات في المطار وغيرهن من الفئات التي تحتاج المرأة نفسها الى تواجدهم؟
وأبدت تعجبها ممن ينادي باقرار قانون الساعة الثامنة وهو في نفس الوقت يغض النظر عن الفساد المنتشر في مقاهي الانترنت وصالات البلياردو مؤكدة خوفها علىپالشباب الذين يعيشون وسط الرجال أكثر من خوفها على البنات لان المشاكل الاساسية التي يعاني منها المجتمع والاسرة مصدرها الابناء الذكور بسبب التجمع الذكوري ورفاق السوء ولعدم سيطرة الاسرة على سلوكهم بالشكل الكامل مثل ما يحدث مع الفتيات.
حسد!
وحول موقف الجمعيات النسائية من قانون عمل الساعة الثامنة قالت الشيخة لطيفة: للاسف لم يوجد موقف موحد لمنظمات المجتمع المدني التي تمثل النساء حتى الآن لمواجهة قانون الساعة الثامنة بسبب حسدهم بعضهم البعض.
وقالت: لقد آن الأوان لتوحيد صفوف المرأة وللوقوف وقفة واحدة امام المتلاعبين بحقوقها المدنية والسياسية، فاذا لم تتحد الجمعيات النسائية الآن فلن تجلس المرأة على كرسي البرلمان، مشيرة الى اهمية الاتفاق على اختيار امرأة واحدة ذات خبرة وكفاءة من كل دائرة لدعمها في الانتخابات للوصول الى البرلمان.
ورأت الشيخة لطيفة ان الاسرة هي النواة الاولى في بناء المجتمع فاذا صلحت الاسرة صلح المجتمع لذلك يجب علينا الاهتمام بالاسرة ونوعيتها بكيفية تربية الابناء ولتوجيههم بما يتفق مع عادات وتقاليد المجتمع ومع العقائد الدينية مؤكدة ضرورة الرقابة المستمرة لسلوكيات الابناء في المدرسة والبيت لان التربية الصحية للابناء تبدأ من الطفولة وليس عند الكبر.
آليات وعقوبات
ودعت المسؤولين الى ضرورة وضع الآليات الدقيقة لضبط سلوك الابناء في المدرسة والشارع والمحلات العامة ليتم معاقبة من يخرج عن هذه الآليات والاعراف المجتمعية والذي يقوم بخدش حياء عامة الناس.
وشددت على ضرورة انزال العقاب ومحاسبة الجنس الثالث عند تواجدهم في الشوارع والاماكن العامة لان السكوت وغض النظر عنهم ساعد على انتشار هذه الظاهرة خصوصا ان هناك شبابا من ضعاف النفوس يحرصون على تقليد الغير للفت الانظار اليهم مضيفة ان ازدياد اعداد الجنس الثالث ساعد على تكتلهم في بعض المقاهي العامة والمطاعم.
واكدت اعتراضها على تواجد الجنس الثالث في الاماكن العامة اما اذا كانوا في بيوتهم الخاصة فهذا شأنهم المهم يجب الا نتركهم يعملون في الدوائر الحكومية او البنوك وغيرها من المؤسسات.
وقالت ان غياب الوازع الديني واهمال الابناء في الأسرة والمدرسة ومصاحبة رفاق السوء هو السبب في انتشار الجنس الثالث والجنس الرابع وزنا المحارم.
البويات
وطالبت الشيخة لطيفة المسؤولين في وزارة التربية والتعليم بضرورة فصل وطرد المدرسات «البويات» لمنع هذه الظاهرة بين الطالبات، مؤكدة ان هناك مجموعة من المدرسات البويات متواجدات في العديد من المدراس منذ فترة طويلة ويجب التخلص فهن وعدم السكوت عليهن وفي الوقت نفسه يجب على اولياء الأمور والأمهات بشكل خاص التقرب ومصادقة بناتهن لحمايتهن من مصادقة البويات والامتثال لهن.
ودعت الى تطبيق العقاب الذي شرعه الله في كتابه الكريم والذي اوضح عقوبة كل شيء يحدث الآن، مؤكدة ضرورة قراءة القرآن الكريم بالعقل والقلب للاستفادة منه بدلاً من قراءته بالعيون، لأن الاسلام دين للعلم والحياة.
وتساءلت: كيف نريد ان نكون امة متقدمة ومازلنا نؤمن بالخرافات ونمارس الانحرافات الفكرية والسلوكية، فالجهاد الذي حثنا عليه الله ورسوله الكريم كان لقتال المشركين كافة اما الآن فأصبح المسلم يقاتل اخاه المسلم ويكفر من يريد حتى غرقت الأمة في وحل التردي، مؤكدة حاجة الأمة الى علماء حقيقيين بدلاً من أخذ فضلات أوروبا من العلم.
وطالبت الشيخة لطيفة بضرورة اقامة المحكمة الأسرية والتي نادت بها منذ عامين بشرط ان تكون القاضية امرأة لأن أهل مكة أدرى بشعابها، مؤكدة حاجة الأسرة الكويتية الى تواجد المحاكم الأسرية لفض المنازعات بطريقة ودية للحفاظ على التماسك الاسري ولعدم ضياع الأبناء.
وشددت على رفضها للحرية غير المسؤولة لأن للحرية قيما وحدودا يجب اتباعها والوقوف عند الاضرار بحرية الآخرين.
ونبهت في ختام تصريحها أولياء الأمور الى خطورة تعود الأبناء على التحدث باللغة الانجليزية في المنزل مما أدى الى فقدان الهوية الكويتية العربية المسلمة عند الأبناء لحرصهم على اتباع العادات والتقاليد الغربية

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور