جريدة القبس - الاربعاء, 11 يوليو, 2007 - 26 جمادى الثانية 1428- رقم العدد: 12252

كوغر كرمت الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية
تعديلات عمل المرأة تدخل في حرية الإنسان

كتب مبارك البغيلي:
أعرب رئيس كوغر ورئيس الجمعية الخليجية للصحافة وحرية الاعلام طارق آل شيخان الشمري عن شكره للعطاء الذي قدمته الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية للمرأة والطفل والاسرة الكويتية من دون منة، ومن دون كلل وملل، ومن دون ان يكون هذا العمل مقرونا بأي اهداف ومصالح انتخابية او مصالح شخصية، و'كوغر' اذ يكرم اقدم جمعية نسائية خليجية، اذ يتذكر بكل فخر عضوات الهيئات الادارية السابقة اللاتي قدمن اروع الامثلة في العطاء المؤسساتي المجتمعي.
واضاف الشمري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح امس في الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية حول مختلف القضايا التي تواجه المرأة الكويتية، والذي قام 'كوغر' من خلاله بتكريم الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، قائلا: ان هذا الصرح المؤسساتي والمجتمعي الذي استمر اربعين عاما في العطاء في سبيل الارتقاء والدفاع عن قضايا المرأة والطفل والاسرة الكويتية، بل وتعتبر من اقدم الجمعيات في منطقة الخليج العربي، ولهذا رأينا انه يستحق فعلا التقدير والتكريم للدور الحيوي الذي تقوم به الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية.
وقالت خولة العتيقي اننا نهتم بالاسرة والطفل وحديثي العمل، وآمالنا وطموحاتنا كبيرة، وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجية، ففي مؤسستنا الجديدة سنستمر وفق النهج الذي نسير عليه، ولن تخرج قضايانا عن اجندة الجمعيات الاخرى في مجتمعنا، وقد رأينا البدء من الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لعراقتها واتساع انشطتها، وايمانا بدورها الفاعل في المجتمع، متمنية ان تكون علاقات الجمعيات بعضها ببعض ودية وليست تنافسية وضدية، وانما ان ينطلق العمل من التعاون لخدمة المرأة والطفل والاسرة الكويتية، فنحن مازلنا في طور التعاون وخطة عملنا تنطلق من خلال حدودنا وامكاناتنا الموجودة والمتواضعة.
واوضحت عضوة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية وفاء الجاسم ان الذين يعملون في الجمعية هم الذين يعملون في العمل التطوعي الخالص للكويت وللأسرة الكويتية، فالجمعية دورها واضح في جميع المجالات.
في حين قالت العضوة موضي الصغير ان الجمعية الثقافية الاجتماعية تفتح ابوابها للجميع، وفي جميع المجالات، واهدافنا واضحة، وليس لدينا مانع من التعاون مع الجمعيات الاخرى.
واشارت العضوة د.فاطمة عياد الى ان اللجنة الصحية في الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية تشرف على 'نادي الامل' الذي اقيم في مركز حسين مكي جمعة، ونحاول وفق امكاناتنا المحدودة مساعدة المرضى في المركز، وكذلك نقوم بمساعدة مرضى الحالات المستعصية في الطب النفسي، فالكثير من المرضى منسيون، وقد تبرعت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لتطوير نادي الامل، وكذلك لدينا مشروع الامل المختص بشراء العلاج لغير الكويتيين.
تبرعات
وأوضحت ان الجمعية الثقافية الاجتماعية لديها لجنة للزكاة لاستقبال تبرعات اهل الخير، وتقوم بتقديم المعونات للاسر الكويتية المحتاجة، وقد ساهمنا من خلال اللجنة باطلاق سراح الكثير من النساء الكويتيات من السجن، وكذلك مساعدة الطلبة المحتاجين، وايضا كان لنا تعاون مع بيت الزكاة لاعداد ملفات 200 اسرة محتاجة للاستفادة من منحة سمو الشيخ سالم العلي، فانجازاتنا كثيرة وعديدة، ولديها الان مشروع الاسر المتعففة المحتاجة.
وتابعت قائلة كذلك لدينا حضانة تعتبر اول حضانة في الشرق الاوسط لخدمة الاطفال الصم وذوي الاعاقة السمعية، ورسومنا رخيصة جدا، لان الاطفال الصغار يتكفل مجلس المعاقين بدفع رسومهم، لدرجة ان الاهالي طلبوا ان ننشئ لابنائهم المعاقين مدارس لتعليمهم.
حريات
واوضح د.عايد المناع اننا في 'كوغر' معنيون بالحريات، لانها متطلبات ضمنها الدستور، وهي مكاسب عظيمة، ونحاول العثور على جسور الالتقاء للتوافق مع الاخرين، وعلينا تطوير اوضاعنا، فنحن نشعر بوجود هجوم معاكس للحريات يتذرع بالعادات والتقاليد او المعتقدات الدينية، فهذه مبررات مخلة وخطوة للتراجع الى الوراء، فهل يعقل اننا في منتصف القرن العشرين أفضل من القرن الواحد والعشرين وبصراحة لدينا تخوفات بان نفقد هذه المكتسبات الشعبية، فلا يمكننا التقدم للامام ما لم نعتنق الديموقراطية الصحيحة التي تنص على ان الامة مصدر السلطات جميعا.
وتابع المناع قائلا كوننا نعمل في مجال الحريات، فإننا نشعر بوجود حساسية في الحريات، وصحيح ان قانون المطبوعات والصحافة خطوة متقدمة، ولكنه مليء بالكثير من الالغام التي قد تعيدنا الى زمن محاكم التفتيش، ويجب ان نعمل لاحداث تغيير ايجابي في قانون المطبوعات من خلال التنسيق مع مجلس الامة.
واشار الى ان قانون الساعة الثامنة الخاص بالمرأة يعتبر تدخلا غير مبرر في حرية الانسان، ومن الخطر تطبيقه في مجال الصحافة، وهو عيب رئيسي يسيء للمجتمع، وغير لائق وجوده في دولة متقدمة وديموقراطية، ففي حال نجاح هذا القانون ستكون هناك تداعيات سلبية.