الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الراي العام - الثلاثاء04-09-2007

الصبيح: نحن في حاجة شديدة إلى إصلاح التعليم وتطوير المناهج وتوظيفها لبناء الإنسان

كتب غانم السليماني:
أكدت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح ان التعليم هو الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية البشرية والتقدم الحضاري للأمم، مشيرة الى ان ذلك يجعلنا في أشد الحاجة إلى توجيه الاستثمارات المشتركة لدولنا الخليجية نحو التعليم ومشروعات اصلاحه وتطويره.
وأفادت الصبيح في افتتاح الحلقة النقاشية لوضع تصور لتنفيذ مرئيات ورقة الكويت لمجابهة التحديات الراهنة في التعليم، المقدمة الى المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون التي يعقدها مكتب التربية العربي لدول الخليج بالتنسيق مع وزارة التربية.
الحلقة النقاشية التي تعد من الخطوات الجادة في طريق مواجهة التحديات والارتقاء بالعملية التربوية في دول مجلس التعاون الخليجي والتي تتناول الورقة التي قدمتها دولة الكويت في الاجتماع التشاوري الثامن من أجل هذه الغاية، والتي جاءت بمبادرة كريمة من أميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، معبرة عن رؤية ثاقبة تنشد لمسيرة شعوبنا الخليجية التقدم والارتقاء وتعضد من قدرتها على مواجهة التحديات التي يفرضها العصر الذي نعيش فيه، تقدم رؤية شاملة متكاملة في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والتربوية.
وأفادت الصبيح ان عليكم مسؤولية كبيرة ومهمة جليلة تتمثل في ان تمزجوا بين خبراتكم التربوية وما احتوته الورقة من محاور وتوجهات، مستشرفين آفاق المستقبل حتى تخرج لنا ثمار جهودكم في شكل برامج تنفيذية تحقق الآمال المتوقعة من هذه الحلقة النقاشية، وتسهم في الارتقاء بالعملية التربوية وتحقيق التنمية البشرية اللازمة لازدهار مجتمعاتنا وتقدمها.
وقالت الصبيح: نحن في حاجة شديدة الى اصلاح التعليم وتطوير المناهج التعليمية وتوظيفها لبناء الإنسان الذي يؤمن بالله، ويحب وطنه ويدين له بالولاء والانتماء ويحافظ على مكانته ويبذل قصارى جهده للعمل على تقدمه وازدهاره، كما يعي تماما المفاهيم العصرية والقيم التي أقرها ديننا الحنيف من مثل الوسطية وقبول الرأي الآخر، والذي يؤمن بأن الحوار هو أهم وسائل التفاهم، مصداقا لقوله تعالى: «وجادلهم بالتي هي أحسن»، والذي يؤمن بأهمية العلم والتعلم لمواجهة التحديات المتلاحقة التي يفرضها العصر الذي نعيشه، وضرورة الارتقاء بالذات بما يمكنها من المنافسة في ظل معطيات العولمة والتطور التكنولوجي في مختلف المجالات.
وقالت الصبيح: وإذا كان التعليم هو الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية البشرية والتقدم الحضاري للأمم فان ذلك يجعلنا في أشد الحاجة الى توجيه الاستثمارات المشتركة لدولنا الخليجية نحو التعليم ومشروعات اصلاحه وتطويره.
وزادت «اننا في وزارة التربية في دولة الكويت نسعى ما وسعنا الجهد الى تحقيق التطوير في العمل التربوي، فقد امكننا تعديل السلم التعليمي في المراحل الثلاث من (4 - 4 - 4 ) إلى (5 - 4 - 3)، وزيادة سنوات التعليم الالزامي الى تسع سنوات، وقد وضعنا استراتيجية لتطوير التعليم تمتد إلى عام 2025م، وسنبدأ مع بداية العام الدراسي الجديد 2007/2008 بتنفيذ مجموعة برامج يبلغ عددها 20 برنامجا ترتبط بالغايات الست لهذه الاستراتيجية، ونعمل على تنفيذ مشروع المؤشرات التربوية وتقييم التحصيل الطلابي بالتعاون مع البنك الدولي، ونشارك في التقييم العالمي من خلال اختبارات بيرلز في القراءة واستيعاب المقروء، واختبارات تيمز في العلوم والرياضيات، وتم استحداث المركز الوطني لتطوير التعليم.
وقالت: قد اعتمدنا 32 مشروعا لادخال التكنولوجيا في التعليم بتكلفة تبلغ نصف مليار دينار كويتي، كما تم تطوير مناهج اللغة الانكليزية والعلوم والرياضيات، واتخذنا الاجراءات اللازمة لتطوير مناهج اللغة العربية والتربية الاسلامية والاجتماعيات، وغير ذلك من الخطوات التطويرية، وعلى الرغم من ذلك فاننا ننتظر النتائج القيمة لعملكم هذا لدعم مسيرتنا التربوية واثرائها بخبراتكم المتميزة ورؤاكم السديدة.
من جانبه، قال المدير العام لمكتب التربية العربي الدكتور علي القرني: يسعدني بداية هذا اللقاء المبارك ان ارفع الشكر الى دولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على دعمها لمسيرة التعاون التربوي المشترك مع اخوانها الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج، متمنيا لأمير البلاد المفدى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ان يسبغ الله عليه حلل الصحة والعافية، كما يسعدني ان اتوجه بالشكر والتقدير الى مقام وزارة التربية وعلى رأسها معالي الاستاذة نورية الصبيح لما يلقاه المكتب من دعم لمسيرته واهتمام ببرامجه ومشروعاته، وحفز لتطلعاته وطموحاته في ميادين العمل المشترك التي نأمل ان يكون لقاؤنا هذا دعما لها ورافدا مهما لبرامجها، لما يحمله في مضمونه من تجسيد لاهتمام قادتنا يحفظهم الله بمسيرة التربية والتعليم ومنظومتها التعاونية.
وزاد: انه لبشير خير لهذه البرامج انه ما ان توشك على الانجاز حتى تتفتح امامها روافد ثرية تجعلها أكثر خصوبة وأعمق تناولا لقضايانا بما يتلاءم وطبيعة العمل التربوي المشترك الذي يحتاج الى سلسلة متواصلة من الجهود لتواكب التطورات والمستجدات المطلة علينا بتحديات لا نملك الا التعامل معها ومواجهتها، ومن هذا المنطلق تأتي ورقة دولة الكويت التي نجتمع اليوم لمناقشة ما ورد في محاورها، لاثراء ما سبق ان تطرقنا اليه من مجالات، واستنباط برامج أخرى مناسبة تتسق مع ما أشارت اليه الورقة من قضايا مهمة تطرح نفسها على ساحة عملنا التربوي المشترك، لتظل مسيرتنا متجددة في عطائها، ملبية لتطلعات مجتمعاتنا.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور